في إطار المساعي الدولية لإنهاء الحرب في أوكرانيا قدمت روسيا لأوكرانيا يوم الاثنين “مذكرة سلام” تتضمن شروطها لوقف إطلاق النار واتفاق سلام، رغم أن الموقف الروسي ظل فعليًا دون تغيير، i.
وبحسب تقرير لموقع “إكسيوس “اجتمع الوفدان في إسطنبول لجولة ثانية من محادثات السلام، بعد يوم واحد من شن أوكرانيا هجومًا مذهلًا بالطائرات المسيّرة في عمق الأراضي الروسية
وقد انتهت المحادثات بعد حوالي ساعة من انطلاقها دون تحقيق اختراق واضح، باستثناء الاتفاق على تبادل جديد للأسرى. لا تزال روسيا ترفض مطلب الرئيس ترامب بوقف إطلاق النار الفوري.
من جهته قال وزير الدفاع الأوكراني إن جميع أسرى الحرب الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا أو الذين يعانون من حالات طبية خطيرة سيتم تبادلهم.
وفي نفس السياق قال مسئول أوكراني إن الموقف الروسي، وفقًا لما ورد في مذكرة السلام، ظل “كالعادة”، ويتضمن مطالب بانسحاب أوكرانيا من المناطق التي تدّعي روسيا السيادة عليها.
أضاف مسئولان أوكرانيان أن الروس اقترحوا أيضًا إعادة 10 أطفال أوكرانيين تم أخذهم إلى روسيا بحلول 10 يوليو، مشيرين إلى أن هذا العدد جزء بسيط فقط من عدد الأطفال الأوكرانيين المحتجزين في روسيا.
وبدوره قال أندري يرماك، مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا سلمت لروسيا قائمة بأسماء الأطفال الأوكرانيين الذين تطالب بإعادتهم.
ونفى رئيس فريق التفاوض الروسي، فلاديمير مادينسكي، خلال الاجتماع أن تكون روسيا قد اختطفت عشرات الآلاف من الأطفال الأوكرانيين، واصفًا ذلك بأنه “دعاية”، وفقًا لما ذكره المسؤولان الأوكرانيان.
وقال مادينسكي: “توقفوا عن إطلاق أرقام مجنونة. سنعيد الجميع الموجودين داخل روسيا.
وفيما ردت روسيا علي هذه الاتهامات قائلة “الجنود الروس لم يخطفوا أحدًا، بل أنقذوهم لأن حياتهم كانت في خطر. لا تتظاهروا أمام عمّات أوروبيات مشفقات لا أولاد لديهن أصلًا.”
وقدقدم الأوكرانيون مقترحًا مكتوبًا خاصًا بهم إلى الروس خلال عطلة نهاية الأسبوع، تضمن إجراءات لبناء الثقة وبعض الخطوط الحمراء المتعلقة بسيادة أوكرانيا.
فيما اقترح مستشار أوكراني عقد قمة على مستوى القادة قبل نهاية يونيو. حتى الآن، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاجتماع مع زيلينسكي.