بدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الأربعاء، مستبعدا وقف إطلاق النار الكامل في أوكرانيا، قائلا إن كييف ستستخدم أي توقف في القتال لإعادة التسلح.
وتسعى أوكرانيا إلى التوصل إلى هدنة غير مشروطة وفورية لمدة 30 يوما، حيث قدمت أحدث مقترحاتها إلى موسكو خلال محادثات السلام في إسطنبول يوم الاثنين.
وقال بوتين في اجتماع حكومي متلفز “لماذا نكافئهم بمنحهم استراحة من القتال، والتي سيتم استخدامها لضخ النظام بالأسلحة الغربية، لمواصلة التعبئة القسرية والتحضير لأعمال إرهابية مختلفة؟”.
وفي المحادثات التي جرت يوم الاثنين، حددت روسيا مطالب قصوى لوقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب أوكرانيا بالكامل من أربع مناطق في شرقها وجنوبها تدعي موسكو أنها ضمتها.
واتهم بوتن أوكرانيا أيضا بالوقوف وراء هجمات “إرهابية” على الجسور في مناطقها الحدودية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بما في ذلك الهجوم الذي تسبب في خروج قطار عن مساره، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.
وقال بوتن إن هذا الهجوم ـ الذي لم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عنه ـ كان “يهدف إلى إحباط عملية التفاوض”.
واقترحت روسيا يوم الاثنين بدلا من ذلك وقف إطلاق النار لمدة قصيرة تتراوح بين يومين وثلاثة أيام للسماح للجيشين بجمع جثث الجنود القتلى من ساحة المعركة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لبوتن إن كييف رفضت هذه الفكرة.
وقال “أعتقد أن هذا ببساطة خطأ فادح من جانب النظام في كييف”.
أكد كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي أن موسكو مستعدة للمضي قدما في تبادل الأسرى على نطاق واسع، والذي تم الاتفاق عليه في إسطنبول في الفترة من 7 إلى 9 يونيو/حزيران، بعد أن صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن المرحلة الأولى ستتم هذا الأسبوع.