(عِيْدٌ بأيِّةِ حَالٍ عُدتَ يَا عِيدُ)
وَكُلُّ دَربٍ إلى الأَحبَابِ مَسْدُودُ!!
دَعنَا فَلَيسَ هُنَا فِي بِيتَنَا فَرَحٌ
وَلَا ضُيوفٌ بِهَا تَأتِي المَوَاعِيدُ
ولنْ يَرِنَّ هُنَا في البِيتِ هَاتِفُنَا
وَلنْ تُرَفْرِفَ في الدَّارِ الزَّغَارِيدُ
وَلنْ أُقَبِّلَ كَفَّاً كُنتُ أرفَعُهَا
فَوْقَ الجِبينِ وَفِيهَا الطُهْرُ مَعقُودُ
وَلَنْ أَزُورَ قُبُورَاً مِنْ أَحِبَّتِنَا
بَعدَ الصَّلاةِ كَمَا تَقْضِي التَّقَالِيدُ
وَلَنْ أُقَابِلَ جِيرَانَاً عَرفْتُهُمُ
أَغْلَى مِنَ الدُّرِ إِنَّ الجَارَ مَفْقُودُ !!
فَكُلُ بيْتٍ غَدَا في حَيِّنَا طَلَلاً
وَكُلُ خَطْوٍ الي الأَطْلالِ مَرْصُودُ
وَمَسْجِدُ الحَيِّ قَد أَضْحَى يَمُجُّ دَمَاً
أوَّاهُ لَو نَطَقَتْ فيهِ السَّجاَجِيْدُ !!؟
حَتّى الطُّيُورُ الّتِي لَقَّنْتُهَا لُغَتِي
أصَابَهَا في صَمِيمِ القلبِ بَارُودُ
تَفَرَّقَ الشَّملُ لا أُمٌ على ولَدٍ
ولا الشقيقُ شَقِيقُ الروحِ موجودُ !
ماذا أقول وللقناصِ فوهةٌ
عطشى إلى القتلِ فالقناصُ عربيدُ!!
يا عيدُ لا تقتربْ مِنّا فليس لَنَا
حلوى إليك ولا في بيتنا عودُ
اذهب إلى غيرنا فالناس في رغدٍ
فلا يؤرقهم قتلٌ وتشريدُ