سجلت صادرات الأسلحة الإسرائيليا رقما قياسيا جديدًا بلغ 14.8 مليار دولار بزيادة قدرها 13% عن العام السابق، لتحقق بذلك عاما رابعا من النمو المستمر.
ولم تتأثر صادرات الدفاع التي أبرمتها حكومة الاحتلال الإسرائيلية عام 2024 رغم تصاعد الدعوات الأوروبية لمقاطعة سلطات الاحتلال الصهيوني على خلفية الحرب المستعرة ضد قطاع غزة.
التوازن بين المصالح
يبدو أن هناك توازنًا بين المصالح السياسية والعسكرية بين أوروبا وإسرائيل، فبعض الدول الأوروبية قد ترغب في الحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل لضمان أمنها واستقرار المنطقة، ولذا فإنه رغم القلق الأوروبي من استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين، إلا أن أمن إسرائيل دائما ما يكون في المقدمة.
وتأكيدا، نقلت صحيفة هآرتس العبرية، عن الصحفي الإسرائيلي هاغاي أميت، قوله إن هذا الارتفاع في صادرات الأسلحة جاء على الرغم من انخفاض إجمالي الصادرات الإسرائيلية بنسبة 5.6%، مما يعني أن صادرات الدفاع أصبحت تشكل نحو 10% من إجمالي الصادرات، وفق بيانات نشرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ووفقا لتقرير نشره موقع فضائية قناة الجزيرة، فمن المتوقع أن تزداد أهمية الصادرات الدفاعية للاقتصاد الإسرائيلي عام 2025، بحسب المحامي والباحث الإسرائيلي إيتاي ماك، الخبير في صادرات الدفاع الإسرائيلية.
وأرجع ماك الزيادة المرتقبة إلى تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، وزيادة نسبة الإنفاق الأوروبي بمجال الدفاع، في ظل تراجع الدعم العسكري الأمريكي في ولاية الرئيس دونالد ترامب.
وبحسب التقرير فإن 54% من صادرات الأسلحة الإسرائيلية عام 2024 كانت إلى أوروبا، وبلغت قيمتها 8 مليارات دولار، في حين كانت النسبة 35% بقيمة 4.6 مليارات دولار في 2023، ويرجع ذلك إلى تصاعد التهديد الروسي والحرب المستمرة في أوكرانيا.
وكشفت البيانات التي أعلنتها وزارة الدفاع الإسرائيلية، عن أن قيمة صادرات الدفاع تضاعفت منذ 2019، متجاوزة بذلك نسبة الزيادة في الإنفاق العسكري العالمي الذي ارتفع بنسبة 9.4% فقط العام الماضي.
ووفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن مبيعات الاحتلال الإسرائيلي إلى أمريكا الشمالية سجلت نحو 9% من إجمالي صادرات الدفاع للعام الثاني على التوالي، بما يعادل 1.3 مليار دولار.
تأثير حرب غزة
وظهر تأثير الحرب على غزة ضعيفا على حجم صادرات الأسلحة الإسرائيلية، إذ ألغت إسبانيا الثلاثاء الماضي صفقة بقيمة 325 مليون دولار لشراء صواريخ مضادة للدبابات من شركة “رفائيل”، بسبب استخدام إسرائيل هذه الأنظمة في غزة.
تحذيرات
في ذات السياق، حذر مشرعون أوروبيون من إبرام صفقات جديدة مع إسرائيل، في ظل الانتقادات المتزايدة لسلوكها العسكري، لكن يرى مراقبون أن تلك التحذيرات المعلنة تأتي متناقضة مع ما يتم في الغرف المغلقة.
تراجعت صادرات إسرائيل الدفاعية إلى آسيا وأميركا اللاتينية، حسب التقرير، وانخفضت الصادرات إلى آسيا إلى 3.4 مليارات دولار في 2024 مقارنة بـ6.3 مليارات في العام السابق، الذي شهد صفقات ضخمة مع الهند وأذربيجان.
وبلغت صادرات الأسلحة الإسرائيلية إلى الدول الموقعة على اتفاقيات أبراهام (الإمارات والبحرين والمغرب والسودان) نحو 12% من إجمالي الصادرات، بقيمة 1.8 مليار دولار في 2024، مقارنة بـ3 مليارات دولار في 2022.
أبرز صادرات الأسلحة الإسرائيلية
1- الطائرات بدون طيار:-
تصدر إسرائيل طائرات بدون طيار إلى العديد من الدول، بما في ذلك الدول الأوروبية.
2- العتاد العسكري: تصدر إسرائيل أيضًا العتاد العسكري، مثل الدبابات والمدافع، إلى العديد من الدول.
3- أنظمة الدفاع: تصدر إسرائيل أنظمة الدفاع، مثل القبة الحديدية، إلى العديد من الدول.
السياق السياسي
السياق السياسي في المنطقة معقد، وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على العلاقات بين أوروبا وإسرائيل، وهناك حاجة إلى تفاوض دبلوماسي لتعزيز التفاهم والتعاون بين الأطراف.