شهدت المدن السودانية تفشيا كبيرا لوباء الكوليرا القاتل، في ظل استمرار الحرب بين الجيش السوداني ميليشيا الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دجلو حميدتي
المواجهات العسكرية بين الجيش والدعم كانت لها تداعيات شديدة السلبية ، علي مصادر المياه النظيفة، وهو ما تسبب في انتشار الأوبئة في السودان وفي مقدمتها الكوليرا التي تفشت بحسب تقارير لمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السودانية .
يأتي هذا في الوقت الذي يعاني السودان من تراجع لافت في الأوضاع الصحية، وهو ما يحتاج لتدخل كبير وموحد من مختلف الجهات المحلية والدولية، لوضع خطة محكمة وموحدة لمواجهة انتشار الأمراض.
من جانبها كشفت وزارة الصحة السودانية، عن تدهور مقلق في الأوضاع الصحية في عدة ولايات سودانية، مع تزايد في عدد الإصابات بوباء الكوليرا، حيث تم تسجيل 2,729 إصابة بالكوليرا خلال أسبوع واحد،
وادت هذه الأوضاع إلي وفاة 180مواطن سوداني ، مع تركز نحو 90٪ من الإصابات الجديدة في ولاية الخرطوم، خاصة في محليات كرري، أم درمان، وأمبدة، وفقا لأخر أرقام رسمية معلنة من قبل وزارة الصحة السودانية ..
كما أعلنت وزارة الصحة السودانية، انتشار المرض في ولايات شمال كردفان، سنار، الجزيرة، النيل الأبيض ونهر النيل بمعدلات هي الأكبر في تاريخ السودان .
وأشار التقرير إلى أن عدد الإصابات التراكمية بحمى الضنك ارتفع إلى 12,886 حالة، من بينها 20 حالة وفاة.
كما تم تسجيل 54 حالة إصابة بالحصبة في 6 ولايات، بينها حالتا وفاة، بينما بلغت إصابات السحائي 134 إصابة، بينها 12 وفاة، تركزت 73.9٪ منها في ولاية الجزيرة، أما حالات التهاب الكبد الوبائي (E)، فقد تمركزت بنسبة 91٪ في ولاية كسلا.
فيما أشار تقرير الرقابة إلى فحص 1,415 مصدر مياه من أصل 946 مستهدفة، بنسبة تغطية 150٪، وُجد منها 328 مصدراً غير مطابق للمواصفات، و1,052 مصدراً مطابقاً.
فيما كشف تقرير الإمداد الدولي عن تفاوت في وفرة الأدوية والمستهلكات الطبية، البالغة 56 صنفاً، إلى جانب نقص في محاليل علاج الكوليرا وحمى الضنك، وتم إرسال 150 طناً من الإمدادات إلى ولاية الخرطوم، وصل منها 120 طناً، كما جرت الاستعدادات لإرسال 30 طناً من غرفة الطوارئ في عطبرة.
وفي نفس السياق الت غرفة طوارئ دار حمر، إن قوات الدعم السريع ، أغلقت جميع مصادر المياه في مدينة النهود بولاية غرب كردفان.
وكشفت “الغرفة” في منشور على “فيسبوك”، عن ارتفاع سعر “برميل” مياه الشرب إلى 50 ألف جنيه في المدينة والقرى المتاخمة لها جراء الإغلاق
من ناحية أخري أعلن قائد قوات درع السودان، أبو عاقلة كيكل، أن قواتهم باتت على مشارف تحرير مدينة بارا بولاية شمال كردفان.
وأكد قائد القوات عزمه على مواصلة القتال حتى تحرير آخر شبر من البلاد، وقال كيكل خلال مخاطبة جماهيرية، إنهم يعتزمون اللحاق بإخوانهم في مدينة الفاشر.
وأشارً إلى أن “نازح الفاشر هو نازحنا، وأسيرهم أسيرنا، وشهيدهم شهيدنا