كنت أتابع نشرة أخبار الساعة ٦ مساء السبت ٧ يونيو ٢٠٢٥ على قناة «النيل للأخبار»..
حزنت.. وتأسفت.. لأن ١٧ دقيقة من مدة النشرة (٢٦ دقيقة).. تم تخصيصها لنقل فرحة الأطفال المصريين بالعيد.. صور المراجيح والألعاب وحوارات مع الأطفال على الشاشة.. وصور الأطفال بتلعب في الحدائق.. وتتمرجح في المراجيح..
بينما الأطفال في غزة يقتلون حرقا في الخيام.. أو جوعا وعطشا بسبب نقص الطعام والماء.. فضلا عن نقص الدواء وكل المستلزمات الضرورية للحياة!
ألم يكن من اللائق عدم نشر صور فرحة الأطفال المصريين بالعيد.. مراعاة لمشاعر الأطفال في غزة.. ومشاركة لأسرهم في الأحزان والألم؟
هل إلى هذا الحد.. أصبح ماسبيرو.. منفصلا.. عن الواقع الذي تعيشه منطقتنا؟
هل إلى هذا الحد.. بلغت بنا القسوة وتبلد المشاعر.. وكأن ما يدور في غزة ليست مذابح وإبادة جماعية.. وتقتيل للأطفال حرقا في الخيام.. التي تقصف كل يوم وكل ساعة بقنابل الفوسفور الأبيض والنابالم..
عيب يا ماسبيرو!
استيقظ يا ماسبيرو.. لتدرك حجم المسئولية الملقاة على عاتقك.. ولتدرك أهمية دورك.. فأنت تخاطب العالم من مصر «أم العرب»..
والأم.. لابد أن تتألم لألم أطفالها!
ألا يدرك المسئولون في ماسبيرو.. أن الشعب المصري كله حزين بسبب المذابح التي تجرى للأطفال والنساء في غزة..
ألا يدرك المسئولون في ماسبيرو أن المصلين في كل دور العبادة بمصر.. كانوا يتجهون إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء لإنهاء المأساة المستمرة ليل نهار غزة..
* لم نفرح بالعيد.. كما حاولت قناة «النيل للأخبار» التي تحمل شعار «قناة مصر الإخبارية».. أن تصور الأمر..
* أنا قادم من إحدى قرى الريف المصري.. حيث التقاليد والأعراف والأصول.. فإذا كان الجيران عندهم حالة وفاة.. كنا لا نفتح «الراديو» عدة أيام مشاركة لهم في الأحزان!
* مازالت هذه المشاعر النبيلة موجودة عند كل المصريين.. مشاركة الجار في أحزانه!
* لذلك أقول: عيب يا ماسبيرو!!
* استيقظ.. وانتبه لما يجرى في المنطقة العربية..
* استيقظ وانتبه لما يجرى على حدودنا..
* صرخات الأطفال في غزة.. ترن في أذاننا.. استغاثات الجوعى والعطشى والمرضى لا تفارقنا..
* ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم..