لأكثر من أربع سنوات، كان سكان مستعمرة ميلات في منطقة ديلينا في مقاطعة بارامولا شمال كشمير يتصارعون مع أزمة مياه شرب حادة، مع عدم وجود نهاية في الأفق.
قال السكان إنه على الرغم من النداءات المتكررة والمواعيد النهائية والإصلاحات المؤقتة، فقد ظلوا يعانون من الجفاف والإهمال، حتى أنهم أجبروا على الاعتماد على مصادر مياه غير آمنة.
قال ميسرا بيجوم، أحد السكان المحليين: ننتظر لساعات وعندما تأتي الصهريج أخيرًا، إما أنه لا يمكنه دخول الممرات الداخلية الضيقة والمكسورة أو أنه يحتوي على القليل جدًا من المياه لخدمتنا جميعًا.
مع عدم وجود إمدادات مياه بالأنابيب، تُركت معظم الأسر لتعتمد على المضخات اليدوية والآبار الأنبوبية.
لكن السكان يقولون إن المياه المستخرجة من هذه المصادر ليست نظيفة ولا آمنة للاستهلاك.
قال غلام نبي، أحد السكان المسنين:
مياه آبارنا ملوثة بشكل واضح. رائحتها كريهة وطعمها معدني. نحن مضطرون لشربها – ما الخيار المتاح لنا؟
والجدير بالذكر أنه تمت الموافقة على مشروع إمداد المياه عبر الأنابيب لتخفيف الأزمة؛ ومع ذلك، يزعم السكان المحليون أن المشروع بطيء.
قال أحد السكان الآخرين: أخبرنا المسؤولون أن المشروع سيكتمل بحلول شهر مارس. والآن نحن في شهر يونيو، ولا يوجد أي أثر للتقدم.
«يبدو أن معاناتنا ليست من أولويات الإدارة».
قال عابد أحمد: لقد سئمنا من الوعود الجوفاء. نريد العمل – مياه الشرب النظيفة ليست رفاهية، بل حق،
مضيفًا أن الندرة المستمرة لم تعطل الحياة اليومية فحسب، بل شكلت أيضًا مخاطر صحية خطيرة.
حث السكان إدارة المنطقة وإدارة جال شاكتي على معالجة الأمر على وجه السرعة، حيث يخشون أن تتفاقم الأزمة إذا لم يتم التدخل السريع وسط الحرارة الشديدة.