بعد ضرب أمريكا لليابان جلس قادة اليابان مع الامريكان وصارت اليابان أكبر حليف لأمريكا في شرق آسيا وظني بعد ضرب إيران ستكون نفس النتيجة.
لأن هذه من طبائع الأمور ففيتنام واليابان وكوريا وغيرها من الدول وألمانيا أقرب مثال لي على ذلك فقولي طمع ترامب الجلوس مع الخامنئي ليست بدعا من الأقوال ولا تخالف مآلات الأمور ومن شاء يعلق فليعلق بأدب وبعلم.
إخضاع إيران
إيران كانت آخر المواقع، أما العالم العربي فتم إخضاعه من زمن ولكن تصورنا أن الإخضاع لا يتم إلا بالنار وتجاهل المراهم والدهانات في الإخضاع وليس بالضرورة الإخضاع بالحقن والجراحة هو من يقود البعض للكتابة أن هناك من لم يخضع بعد وأننا سنكون الهدف التالي،
وهذا غير صحيح، فالعالم العربي كان أول من خضع.
وهل كنت تتصور العجز عن دخول كوب ماء لغزة إلا بالخضوع التام.
إيران خرجت من التاريخ لنصف قرن على الأقل
كتبت في سبتمبر من العام الماضي: أبشِّركم الصَّفويّة تَضمُر وتتلاشى بعُقر دارها، والتَّشيُّع للأفول؛ وكلّ ما يُخَوِّف النّاس بهم جاهلٌ بحقيقة المُجريات والسُّنن والمستقبل الذي سيكون أعظم من تخيُّلاتكم، وستعودون إلى ما كان،
قبل الخلافة الرَّاشدة وعلى منهاج النُّبوّة.
ننتظر قائد الانقلاب الإيراني والذي يعلن الاستسلام لترامب
كتبت قبل أكثر عشر سنوات، تحديدًا في 26 مارس 2015 تحت عنوان «من يحكم إيران؟»:
الحقيقة ومن داخل مراكز صناعة القرار بإيران لقد تكونت بها مراكز نفوذ عسكرية وقومية أقوى من المرجعيات الدينية وإن احتفظت لنفسها بالإدارة من الظل.
ويستخدمون الفقهاء والملالي فقط للهيمنة على الشعب والبسطاء والمناكفات الدولية.
فثورة إيران قد ولّت وأصبحت الدولة المارقة في طيّ التاريخ.
واليوم كافة العلاقات والقرارات بيد العسكر الذين نسجوا علاقات دولية مع كافة نظم العالم ولهم اقتصاديات تفوق العقل والتصور والتخيل. وينقضون حكم الملالي داخليا بتؤدة وصبر رهيب.
ولهذا تبدلت وسائلهم وطرقهم بحسب المراحل، وهم من يديرون الملف النووي ويتحكمون فيه؛
ولهذا.. الأمور تحتاج لإعادة نظر وتقييم جديد ووضع استراتيجيات للتعامل مع الوضع الحقيقي وغير المعلن والتعامل مع صناع القرار الحقيقي لديهم.