في أول تعليق رسمي له عقب الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي “واحدة من أكبر العمليات العسكرية في التاريخ”، مشيراً إلى أنها جاءت رداً على التهديدات المتصاعدة من طهران، خصوصاً في ما يتعلق ببرامجها النووية والصاروخية.
وقال نتنياهو، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”، إن الهدف الرئيسي من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة هو “إحباط التهديد النووي والصاروخي الباليستي الذي يشكله النظام الإسلامي الإيراني على إسرائيل”، مضيفاً أن الضربات جاءت ضمن إطار الرد على العدوان الإيراني الأخير الذي تضمن إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي النظام الإيراني بأنه “في أضعف حالاته منذ عقود”، داعياً الشعب الإيراني إلى “انتهاز الفرصة للوقوف في وجه هذا النظام الذي يزج بموارد البلاد في مغامرات عسكرية خارجية بدلاً من تلبية احتياجات شعبه”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصعيد غير مسبوق بين البلدين، حيث شنت إيران هجوماً صاروخياً واسعاً على إسرائيل، في سابقة هي الأولى من نوعها بهذا الحجم، لترد إسرائيل بهجمات جوية دقيقة استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت قالت إنها مرتبطة ببرامج التسلح الإيرانية.
ويخشى مراقبون دوليون من أن تؤدي هذه الحلقة الجديدة من التصعيد إلى اندلاع مواجهة شاملة في الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل تزايد التحركات العسكرية والتصريحات النارية من الجانبين، ما يهدد بجرّ المنطقة إلى نزاع إقليمي مفتوح.