أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عن إلغاء جولة المحادثات التي كانت مقررة يوم الأحد بين الولايات المتحدة وإيران.
وذلك في تطور مفاجئ يأتي وسط تصاعد التوترات الإقليمية. ووفقاً لما نقلته قناة الجزيرة، فإن الجولة التي كانت من المفترض أن تُعقد بوساطة عمانية تهدف إلى احتواء التصعيد المتزايد بين طهران وواشنطن في ظل الانفجار الأمني والسياسي الذي تشهده المنطقة.
وقد أُلغيت دون توضيح رسمي للأسباب المباشرة وراء القرار.
وكان من المتوقع أن تبحث الجولة سبل تهدئة الوضع في المنطقة، خاصة بعد التطورات الأخيرة التي شملت هجمات متبادلة وتصعيداً كلامياً حاداً بين إيران وإسرائيل، مع مخاوف أمريكية متزايدة من توسع رقعة النزاع.
وقد أشارت الجزيرة إلى أن عمان، التي لعبت تاريخياً دور الوسيط بين إيران والغرب، كانت تهيئ الأجواء لجولة تفاوضية غير معلنة بشكل رسمي، ضمن مساعٍ دبلوماسية خلف الكواليس.
الإلغاء المفاجئ للمحادثات قد يُعتبر مؤشراً سلبياً على فرص استعادة المسار التفاوضي في المستقبل القريب، في ظل حالة الترقب الإقليمي والدولي، وسط دعوات من أطراف متعددة لخفض التصعيد وتجنب الانزلاق نحو مواجهة شاملة في المنطقة.