الأمة: أصدر اتحاد علماء الأزهر يوم الخميس 12 يونيو 2025م، بيانًا دعا فيه الأمة الإسلامية، شعوبًا وعلماء ودعاة، إلى نصرة غزة، مؤكدًا أن هذه النصرة “فريضة شرعية محكمة دل عليها الكتاب والسنة وإجماع الأمة”، وليست تفضلًا ولا عملاً موسميًا.
القوافل الإغاثية: جهاد مدني وأعظم القربات
وأكد البيان أن القوافل المنطلقة نحو غزة من بلاد العرب والمسلمين ليست مجرد شاحنات إمداد، بل تمثل “جهادًا مدنيًا” و”فكًّا للأسر” و”إغاثةً للملهوف”، وهي من أعظم القربات والطاعات.
وشدد الاتحاد على أن كل من يسهم فيها – بماله أو جهده أو صوته – فهو في صف المجاهدين، محذرًا من خذلان أهل غزة أو التقاعس عن نصرتهم.
تحية للدول المبادرة ونداء إلى مصر
ووجّه اتحاد علماء الأزهر التحية لكل الدول والمبادرات التي لبّت نداء الواجب، وعلى رأسها: الجزائر التي أطلقت شرارة القافلة، وتونس التي باركت وسارت، وليبيا التي احتضنت وساندت، وتركيا التي جهزت ووفّت، وسوريا التي فتحت الطريق رغم الجراح، وطاقم سفينة “مادلين” الذين واجهوا البحر والخذلان الدولي بثبات وإيمان.
كما وجه نداءً خاصًا إلى جمهورية مصر العربية، مطالبًا بأن تكون “الجسر لا الحاجز، والممر لا السدّ”، مشددًا أن من أعان على الحصار أو رضي به فقد شارك في الوزر، ولا يليق بأرض الأزهر أن تكون بوابة خذلان أمام المحاصرين.
دعوة إلى العلماء والخطباء والمفكرين
ودعا البيان العلماء والخطباء والدعاة والمفكرين إلى أن لا يطفئوا منابر الحق، وألا يسكتوا عن الواجب، محذرًا من تزييف وعي الناس بالمداهنة أو التسويف، ومذكّرًا بأن الله سيسألهم عن صمتهم كما يسأل الحاكم عن ظلمه.
وختم الاتحاد بيانه مؤكدًا أنه “في خندق غزة بالكلمة والموقف والمبدأ”، ثابت على العهد حتى رفع الحصار وعودة الحق لأهله، مضيفًا: “حسبنا الله ونعم الوكيل، والله ناصر عباده المؤمنين”.