تصدّر التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل جدول أعمال قمة مجموعة السبع، المنعقدة في كندا، وسط دعوات دولية لخفض التوتر وتحذيرات من تداعيات أمنية واقتصادية عالمية في حال تفاقم الصراع.
وأبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاؤله بالتوصل إلى «سلام قريب» بين طهران وتل أبيب، مشيراً إلى أن هناك “الكثير من الاتصالات والاجتماعات” الجارية، كما أبدى انفتاحه على وساطة روسية لحل النزاع.
وفي خطوة لافتة، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن خطة مكونة من أربع نقاط لعرضها على قادة الدول السبع، تشمل: منع إيران من تطوير السلاح النووي، تأكيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، احتواء التصعيد، وتهيئة أجواء الحلول الدبلوماسية.
وساطة محتملة من موسكو
أكد ترامب، في تصريحات صحفية، تلقيه اتصالاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الوضع، مشيراً إلى إمكانية أن تلعب موسكو دوراً في الوساطة بين الطرفين. وبدورها، أفادت موسكو بأن الاتصال بين الزعيمين تناول «التصعيد الخطير في الشرق الأوسط»، مع التأكيد على ضرورة إيجاد حلول دبلوماسية لتجنب اتساع رقعة النزاع.
كما أشار بوتين إلى أنه أجرى مشاورات مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
تحذيرات اقتصادية
أعرب قادة مجموعة السبع عن قلقهم من التداعيات الاقتصادية المحتملة إذا تطور الصراع، خصوصاً على أسعار النفط العالمية، في وقت تواجه فيه أوروبا تحديات اقتصادية بعد جائحة كوفيد-19 والحرب الروسية – الأوكرانية.
أوكرانيا على الهامش
في المقابل، عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مخاوفه من تراجع الدعم الدولي لبلاده بسبب تركيز المجتمع الدولي على تصعيد الشرق الأوسط، معتبراً أن المساعدات قد تتأثر كما حدث في أزمات سابقة.
لا بيان ختامي مشترك
أعلنت كندا، الدولة المضيفة للقمة، عن التخلي عن فكرة إصدار بيان ختامي مشترك، بسبب التباين في مواقف الدول الأعضاء. وقررت بدلاً من ذلك إصدار بيانات موجزة حول الملفات المطروحة، خاصة في ظل حساسية الموقف بين بعض القادة والرئيس الأميركي ترامب.
محاور القمة
من المقرر أن تشمل القمة التي تستمر 3 أيام، ملفات أخرى إلى جانب الصراع الإيراني – الإسرائيلي، من بينها:
التجارة العالمية
أمن الطاقة والمعادن النادرة
الذكاء الاصطناعي
تهريب المهاجرين والمخدرات
دعم أوكرانيا
وتُعقد القمة في منتجع كاناناسكيس الجبلي بكندا، بمشاركة قادة من دول السبع الصناعية الكبرى، إضافة إلى ضيوف من دول مثل أوكرانيا، الهند، المكسيك، البرازيل، كوريا الجنوبية، جنوب أفريقيا وأستراليا.