وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، كشف المفكر الروسي والمستشار الجيوسياسي للكرملين، ألكسندر دوغين، عن أخطر تهديد إسرائيلي منذ عقود، يتمثل في استعداد تل أبيب لتفجير أسلحة نووية في حال فشل عمليتها ضد إيران، ضمن ما يُعرف بـ”خيار شمشون”، وهو السيناريو الانتحاري الذي قد يفضي إلى نهاية العالم كما نعرفه.
تحذير نووي غير مسبوق
بحسب دوغين، فإن إسرائيل حذّرت من أنها إذا فشلت في “عملية الأسد الصاعد”، التي تستهدف من خلالها القضاء على قادة إيران وحزب الله ومواقع عسكرية حيوية، فإنها ستلجأ فورًا إلى تنفيذ “الخيار النووي”، والذي قد يشمل قصفًا نوويًا لإيران واليمن، بل واستخدام قنابل قذرة داخل أراضيها نفسها كخطوة انتحارية تجبر العالم على التدخل.
التهديد يمتد إلى أوروبا
التحذيرات الإسرائيلية لا تقتصر على الشرق الأوسط. فبحسب دوغين، لوّح وزراء في حكومة الاحتلال بتنفيذ ضربات نووية ضد عواصم أوروبية، في حال اعترفت دول الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، وهو ما بدأ فعليًا مع دول مثل إيرلندا وإسبانيا والنرويج.
انقسام أمريكي خطير
التهديد النووي الإسرائيلي زاد من الانقسام داخل الولايات المتحدة. فحركة MAGA الداعمة لدونالد ترامب، تعارض بشدة أي تدخل أمريكي إلى جانب إسرائيل ضد إيران، في حين يضغط المحافظون الجدد نحو الحرب. حتى إيلون ماسك ألمح، دون تصريح مباشر، إلى رفضه لهذا المسار عبر منصته X.
إرهاب سياسي في الداخل الأمريكي
الوضع الداخلي الأمريكي يزداد تأزمًا، حيث شهدت ولاية مينيسوتا حادثة إطلاق نار على اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ، نفذها ناشط سياسي من حملة “لا ملوك!”، في مؤشر على تصاعد العنف السياسي. كما انتشرت شعارات مشفّرة مثل “86 47” بمعنى “اقتل الرئيس 47″، ما يشير إلى اقتراب سيناريو حرب أهلية أمريكية.
إسلام أباد وطهران.. حلف نووي محتمل؟
من جهتها، أعلنت باكستان أنها سترد نوويًا إذا شنت إسرائيل هجومًا نوويًا على إيران. أما السعودية، فأعربت عن دعمها العلني لطهران، ما يعني دخول المنطقة في مرحلة محورية قد تعيد تشكيل التوازنات الجيوسياسية بالكامل.
دوغين: خيار شمشون لم يعد نظرية
يختتم دوغين تحليله بالقول إن “خيار شمشون” لم يعد مجرد تهديد، بل احتمال فعلي في حال تدهورت الأوضاع أكثر. مؤكدًا أن العالم يقف اليوم على شفا حفرة من النار، وأن لحظة “انفجار النهاية” قد تكون أقرب مما يتخيله الكثيرون.