رأت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن النشوة الأولى التي رافقت الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران بدأت تتلاشى، في ظل تصاعد التكاليف على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، التي باتت تحت الضغط نتيجة استمرار التهديدات.
في تقرير للكاتبة رافيت هيشت، اعتبرت الصحيفة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أقدم على مخاطرة كبيرة، منفذاً ضربة عسكرية دون غطاء سياسي وعسكري كافٍ، ومحولاً الجبهة الداخلية إلى ورقة ضغط في مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.
وأضافت أن نتنياهو تصرف كـ”وكيل مفيد” للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مستغلاً التصعيد مع إيران لتحقيق أهداف سياسية داخلية، فيما يدفع المواطنون الإسرائيليون وحدهم ثمن هذه السياسات.
وأكد التقرير أن الأصوات التي كانت تمجد “العملية الناجحة” تتراجع تدريجياً، في ظل غياب أي تأثير حقيقي على المشروع النووي الإيراني، وعدم تدخل أميركي مباشر.
كما انتقدت الصحيفة تمديد حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية حتى نهاية يونيو الجاري، واعتبرت أن هذا الإجراء يسعى لضبط مجتمع خائف ومنشغل بالبقاء، لا يقوى على الاحتجاج.
وفي سياق متصل، يتعرض نتنياهو لاتهامات من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بأنه يواصل القتال هناك دون جدية في إعادتهم، ما يزيد من حدة الغضب الشعبي تجاهه.