فستاني أجمل فستانِ
يزهو ببديع الألوانِ
ما بين الأبيضِ كالفضةِ
والأخضر كالروضِ الحاني
والأحمر كزهور نيسانِ
عصفورٌ ينشد ألحاني
والشعرُ الأسود منسدلٌ
كالليل الحالم غطّاني
خطواتي تخطرُ كالغيمةِ
تنسابُ بلطفٍ وحنانِ
والوجهُ صباحٌ مبتسمٌ
يشدو بجمالي وحناني
لكنّي جوفاءٌ فيهِ
أنا فيهِ بقايا إنسانِ
أخفي الآهات بألواني
وأغنّي رغم الأحزانِ
يضحكُ فستاني في زَهوٍ
والقلبُ يداري نيراني
من ظن بأني مزهرةٌ
أخفي الأشواك بوجداني
أحيا أيامي في كمدٍ
أتجرّع مأساة زماني
لا حُبا لا أملا عندي
لا رجلا يملأ أركاني
أخفي بالبسمة دمعاتي
وأزيّن بالورد مكاني
كل الألوانِ تغطيني
لكني حزني أبكاني
لا همسا يشعرني أني
أنثي أتجرّع حرماني
يا حسرة قلبي من زمنٍ
قد هدّ فؤادي وكياني
قد كانت عندي أمنيةٌ
أن أُعطَى بعد الحرمانِ
من يأخذ مني أيامي
ويثير مكامن أشجاني
لا أرغب أبد أن أحيا
كعقيمٍ ألعقُ أحزاني