على خلفية الجدل بشأن ما يحدث من تصعيد متبادل بين إيران والكيان الصهيوني ارتأيت كتابة بعض الملاحظات التي أوصي باستحضارها خلال محاولة فهم ما يجري..
1- نسعد جميعا لتوجيه أية ضربة تؤلم العدو الصهيوني الذي هو بالأساس أس البلاء في المنطقة.
2- كانت تتضاعف سعادتنا لو كانت الضربات الإيرانية بمبادرة إيرانية وليست مجرد رد فعل أو ثأر لما نالها من مهانة.
3- الضربات الإيرانية لم تأت في إطار الدفاع عن غزة أو الشعب الفلسطيني كما يحاول البعض الترويج لذلك إما جهلا وإما عمدا.
4- ليس من الفطنة ولا الأخوة أن نتجاهل خلال المتابعة للأحداث تاريخ إيران وسياساتها العدوانية مع بعض شعوب دول المنطقة حيث دعم إيران للقتل والتخريب والتدمير ومن ثم معاناة إخواننا في “العراق – سوريا – لبنان – اليمن – الأحواز”
5- علينا أن لا نستسلم أمام الإرهاب بحرب الثنائيات والقول بأنك إذا لم تكن مع إيران فأنت مع إسرائيل وهذا ليس صحيحا إذ يمكنك أن تكون ضد إسرائيل وفي ذات الوقت لديك تحفظات كثيرة وعميقة على إيران كما يمكنك أن تنتقد إيران وفي ذات الوقت لا تتماهى مع مشاريع التطبيع التي تقودها بعض دول الخليج. والخلاصة مناوئة إيران لا تعني موالاة “إسرائيل” أو القبول بسياسات بعض دول الخليج..
6- علينا أن ندرك أن ما شنه الكيان على إيران ومن ثم الرد الإيراني على الكيان يأتي في إطار الضغط المتبادل ومعركة عض الأصابع على خلفية رغبة واشنطن في التوصل إلى اتفاق نووي جديد يحد من الطموح الإيراني النووي وقبل الانتهاء الزمني لبنود اتفاقية 5+1 في أكتوبر المقبل وعليه فكلا منهما يريد أن يقوي من موقفه التفاوضي.
7- لم تزل إيران صاحبة رد الفعل وليس الفعل وتصريحات مسئوليها تؤكد ذلك. حيث تتوقف إيران عن هجماتها عندما يتوقف الكيان..
8- علينا أن لا ننسى أبدا أن لإيران مشروعها الطائفي والقومي في المنطقة وهذا لا يعني أننا طائفيون لكن يعني أن نبقى على يقظة ووعي بما يجري.