في لقطة تاريخية كشفت زيف “المناعة الصهيونية”، انهارت أكذوبة الدولة التي لا تُهزم.. فبعد أن ظنّوا أنهم يعيشون في قلعة حصينة، وجد الإسرائيليون أنفسهم فجأة في قفص من خوفهم، يرددون بصوت مرتعش: “أصبحنا مثل غزة!” مذيعون غربيون فتحوا ملف الهروب الجماعي من “أرض الميعاد”، وشركات طيران ترفض إنقاذهم.. فكيف تحوّل الجلاد إلى ضحية قصته الخاصة؟!
من القمة إلى الحفرة.. سقوط أسطورة ” الشعب الذي لا يخاف
فلم تعد صواريخ إيران –عدو الكيان المحتل اللدود- مجرد أرقام في تقارير عسكرية، بل تحولت إلى زلزال يهزّ الوعي الجمعي للإسرائيليين.، حين اعترف أحدهم بأنهم “أصبحوا مثل غزة”، لم يكن يشير إلى الدمار المادي فقط، بل إلى ذلك الشعور بالعجز والخوف الذي طالما فرضوه على الفلسطينيين، الخوف الذي كان سلاحًا بيد المحتل، عاد إليه كبومة تنعق فوق أسطورة تفوقه!
مطارات مغلقة.. وهروب جماعي
بينما يُحاصر الإحتلال غزة منذ 17 عامًا، ها هم سكان “الدولة الأقوى في الشرق الأوسط” يكتشفون فجأة معنى العجز عن الهروب! شركات طيران ألغت رحلاتها، وموانئ بحرية تشهد ازدحامًا هستيريًا، وتذاكر طيران بأسعار خيالية.. المشهد يذكرنا بمحطات الهروب من الحروب، لكن هذه المرة، الحرب تطارد “الجيش الذي لا يُقهَر” في بيته!
الطوفان يقلب المعادلة.. عندما صار الخوف مشتركًا!
لم يعد الفلسطيني وحده من يرسم خريطة نجاته اليومية بين القصف والحصار، فبعد 7 أكتوبر، صار الإسرائيلي يسأل نفسه: هل سأتمكن من المغادرة إذا اشتد القصف؟ هذا التساؤل الذي ظل حكرًا على أهل غزة، أصبح الآن كابوسًا يطارد من ظنوا أنهم “شعب الله المختار”!
إعلام الغرب يصمت.. لكن الشعب الصهيوني يصرخ بالحقيقة!
عندما اضطر ضيف “الجزيرة الإنجليزية” إلى نقل تغريدة إسرائيلية تفضح الذعر الداخلي، كُسر أحد آخر تابوهات الإعلام الغربي.. “أصبحنا مثل غزة” ليست مجرد كلمات، بل اعتراف بانهيار نظرية الأمن الإسرائيلي، حتى الصهاينة أنفسهم بدأوا يسخرون من أكذوبة “الوطن الآمن”!
الدرس الأصعب.. حين يتحول الجلاد إلى ضحية بفضل “رجال الطوفان
أبطال المقاومة لم يغيّروا فقط خريطة القتال، بل قلبوا سيكولوجية الصراع رأسًا على عقب، فاليوم، يعيش المحتلون نفس كوابيس ضحاياهم: حصار نفسي، عجز عن الفرار، وخوف من المجهول، وكأن التاريخ يردد: “هذه الأرض لا تُسكن إلا بالأحقاد.. أو بالدم!”
المشهد لم يعد مجرد معركة عسكرية، بل تحول إلى زلزال وجودي يهزّ الكيان الصهيوني من جذوره.. فمن كانوا يصورون أنفسهم “أسياد المنطقة”، ها هم اليوم يرددون كلمات من استضعفوهم والرسالة الأهم: “غزة التي حاصرتموها بالقوة.. صارت تُحاصركم بالهزيمة النفسية!”