في كل حدث ونازلة تنزل بالمسلمين أو في العالم تتباين أراء المسلمين لدرجة خلاف التضاد الشديد
رغم أن أطراف الحادثة واضحين جدا كضوء الشمس!!
مثال القتال الدائر بين ايران وإسرائيل
لا يخفى على من يفهم ويقرأ وعنده عقل
أن إيران دولة شيعية رافضية بنص الدستور الإيراني لها مشروع عقدي مضاد لأهل السنة معلن للسيطرة ونشر التشيع
وعملت به في احتلال دول عربية اسلامية وقتل المسلمين فيها
ولا يخفى على منه له عقل ويفهم ويسمع ويقرأ ويعى أن اسر، ائيل كيان محتل لفلسطين قتل أهلها المسلمين
واحتل أرضهم بالقوة وعنده مشروع للتمدد والسيطرة بالقوة والتوحش في بلاد المسلمين*
أين المشكلة؟
السبب في خلاف وتضاد المسلمين في الرؤية للقتال الآتي:
1_الخلل في التربية العقدية
نتيجة المشاريع الاسلامية المختلفة المنهج والرؤية
مثال فريق من مداخلة المتسلفنة زورا يرى المشكلة في إيران أكبر ويتغاضى عن اسرائيل بسبب موالاته للحكام الذين يرون التطبيع مع العدو المحتل
.
فريق أخر غالبه من المنتمين لجماعة الاخوان يرى نتيجة خلل قديم في التربية المنهجية منذ تعاون الشهيد البنا مع نواب صفوي الشيعي أن الخلاف مع الشيعة بسيط ومذهبي
وأن القضية الأكبر والأولى فقط هي العدو المحتل الإسرائيلي!
وبينهما جماهير تتبع وتندفع منهم مثقفين واسلاميين نتيجة عدم التربية العقدية الصحيحة يهيمون مع كل ناعق
2_صنم المصلحة
يرى المختلفين تضاد في العدو ايران ام اسرائيل أن المصلحة توجب تأييد عدو واحد بدون أي رؤية قرآنية أو شرعية فقهية والبعض يلوى عنق الدليل ويكسر رقبته كي يبرر تأييد طرف واحد
3_ الهوى والاندفاع
يزداد الخلاف بسبب الهوى والاندفاع لكل فريق وهنا تبرز مشكلة تأييد حماس لإيران بدون ضبط شرعي من أجل مصلحة قاصرة
وضرورة قفزت بها على كل أسوار الحدود الشرعية ليندفع الهوى في عصبية لدعم ايران بسبب جهاد وتضحيات حماس الرائعة
ويتعامى عن مذابح ايران للمسلمين التي تفوقت عشرات المرات عن ما فعله اليهود بفلسطين
وكأن المجاهد معصوم!!
(ملحوظة هذا الرأي كتبته من ما يقرب من عشرين عاما في مقال يا حماس احذرى إيران منشور على موقع طريق الاسلام وقد حدث ما جاء فيه)
وما يحدث زلل يغذيه شيوخ ومثقفين يجيدون التصفيق واحتلوا عمدا مراكز تأثير إعلامي
وفريق أخر يستغل هذه النقطة من الخطأ فيندفع بهوى ومرض لتسويد التضحيات للمقاومة بدون ضبط
4_الجزيرة وقنوات الاعلام
بلا شك قناة الجزيرة قفزت بالحالة الإعلامية العربية قفزات هائلة ولكنها استغلت حالة الشبق الإعلامي للجمهور العربي لدس أجندتها ومشروعها فلعبت بوعي وعقل الجمهور وأخذته كالمسحور لجهة واحدة
وفرضت ركن أهم من التوحيد والصلاة أن فلسطين هي القضية المركزية فقط للمسلمين ولا دور للفقه والعقيدة في أهمية قضايا ومصائب المسلمين الأخرى والطغيان على تفصيل يطول شرحه جعلت كل القضايا هوامش ومنها مشروع ايران الدموي التوسعي حتى أنها حذفت من أرشيفها مذابح ايران في سوريا
على الجهة الأخرى قناة العربية تمارس دور أشد خطورة في تسييل الوعي والعقل العربي والإسلامي للتغريب والتطبيع وجعله كالحمار يمشى بالتوجيه
وعلى ذلك بقية القنوات الاعلامية في الدول العربية والإسلامية التى توجه بحسب حكومة كل دولة وسياستها
فمن المعلوم أن الاعلام موجه
ولكن قومي لا يفقهون
5_المرتزقة
لا يخفى أنه يوجد مرتزقة يقبضون رواتب من جماعات ودول وداعمين لنشر رؤيتهم وفرضها بكل الأدوات الاعلامية والثقافية
وهؤلاء ليسوا لجان إلكترونية فقط انما اشكالهم شيوخ ومثقفين ومراكز دراسات ومنتشرين تم تلميعهم ليدعموا فكرة الداعم صاحب المال سواء دعم ايران أو العداء لإسرائيل فقط أو العداء لإيران فقط
6_الطغاة
للطغاة دور رئيسي في هذه النار المشتعلة في الخلاف بدون حق
أولا: هم يسيطرون على الاعلام ويجعلون له رسالة واحدة للشعوب بدون أى تمييز للحق إلا ما أراد الطاغية فيتبعهم همج وجهال
ثانيا: خيانة الحكام الطغاة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني مع ارتفاع صوت ايران بالتضليل أنها تدافع عن فلسطين والقدس
ثالثا: اعتقال الشيوخ والدعاة أصحاب صوت الحق
رابعا: توجيه الطغاة لشيوخ أن يقدموا الرأي والدين بحسب هوى الحاكم الطاغية…
.
ويبقى: أن نتيجة لما قدمت ظهرت ظاهرة المسلم الأعور الذي لا يرى الحق كاملا ويندفع برعونة وهمجية في تأييد ما تم زرعه في عقله من كل الأدوات السابقة
الجهال من الناس معذورين
لكن من يقوموا بترسيخ المسلم الأعور من كل الأطراف شيوخ مثقفين جماعات سياسين مجرمين مضلين عليهم وزر كبير
(ولا يستبعد أن يوجد جهات تغذى هذا الخلل لنشر الفرقة بين المسلمين).
وأخيرا: الواقع لا يكذب أن مشاريع الأعداء للإسلام متعددة صفويين، يهود، صليبيين، بوذيين، هندوس ، صينيين أيًا كان.
وأن المسلمين السنة في حالة ضعف واستعادة
لكن
تحديد عدو واحد في وقت ما
لا يصلح إلا للقائد في أرض معركة عسكرية بحسب تقديره للمصلحة وقتها مع معرفة واقراره بكل الأعداء
أما أهل الرأي والفقه والدين والتوجيه فعليهم تحذير الأمة من كل الأعداء والتخلف عن ذلك خيانة
اللهم ثبتنا على الحق ولا تتوفنا الا وانت راض عنا
كتبه ممدوح إسماعيل
14-6-2025