أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده “لن تقف مكتوفة الأيدي” إزاء التصعيد العسكري المتزايد في الشرق الأوسط، مؤكداً أن روسيا سترد في حال استمرار ما وصفه بـ”الاستفزازات التي تهدد أمن شركائنا الاستراتيجيين”.
وأوضح بوتين في تصريحات بثتها قناة “روسيا اليوم” أن موسكو “تجري تقييماً دقيقاً للوضع، ولن تسمح بفرض وقائع جديدة بالقوة في المنطقة”.
وأضاف بوتين أن ما يحدث حالياً يتجاوز مجرد نزاع بين أطراف، بل “يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الدولي”، مشيراً إلى أن “أي محاولة لعزل بعض الدول الإقليمية أو تقويض أمنها القومي، لن تمر دون رد روسي”، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الرسمية.
وفي نفس السياق، نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصادر في وزارة الدفاع أن القيادة العسكرية العليا في موسكو قد رفعت مستوى التنسيق مع نظيرتيها الإيرانية والسورية خلال الأيام الماضية، في إشارة إلى “استعدادات لمواجهة أي تطورات غير محسوبة”.
كما أشارت المصادر إلى أن “تحركات لوجستية محدودة” بدأت في قواعد روسية في البحر الأبيض المتوسط.
من جانبها، رحبت إيران بموقف موسكو، واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن “البيان الروسي يعكس توازناً عالمياً مطلوباً في مواجهة الغطرسة الغربية”، حسب ما أوردته وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية.
وأضاف كنعاني أن التعاون بين طهران وموسكو “في أعلى درجاته، خاصة في القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي”.
في المقابل، وصفت وزارة الخارجية الأميركية تصريحات بوتين بأنها “تصعيدية”، وأعربت عن “قلقها من التدخلات التي تزيد من زعزعة الاستقرار”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن واشنطن “تراقب عن كثب تحركات موسكو في المنطقة”، وذلك في بيان نشرته وكالة “أسوشيتد برس”.