الأمة| أصدرت شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومقرها إسطنبول، بيان إدانة بشأن استهداف مبنى الإذاعة والتلفزيون الإيراني، وطالبت بضرورة ضمان الحماية للعاملين في المجال الإعلامي داخل مناطق النزاع.
وقال البيان الصادر اليوم الثلاثاء: تُدين شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأشد العبارات القصف الذي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في طهران، يوم أمس -الاثنين-، والذي أسفر عن تدمير الاستوديو الرئيسي أثناء البث المباشر، مما عرّض حياة الصحفيين والعاملين للخطر، وأدى إلى وفاة الموظفة معصومة عظيمي، وإصابة آخرين.
إن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتحديدًا اتفاقيات جنيف التي تنص على حماية المنشآت الإعلامية والمدنيين خلال النزاعات المسلحة. إن استهداف الصحفيين ومراكز البث يُعد تصعيدًا خطيرًا وغير مبرر، ويمثل سابقة تهدد حرية الإعلام وسلامة العاملين فيه في جميع أنحاء المنطقة والعالم.
وتُشيد الشبكة بشجاعة المذيعة سحر إمامي التي واصلت أداء مهامها رغم القصف وسقوط سقف الاستوديو فوقها، مؤكدة أن ما جرى ليس حدثًا عابرًا، بل مؤشرًا خطيرًا على استهداف ممنهج للأصوات الإعلامية في سياق الحرب.
ندعو كافة المؤسسات الإعلامية الدولية، ومنظمات حماية الصحفيين، إلى اتخاذ موقف واضح إزاء هذا الاعتداء، والعمل على ضمان المساءلة، وتوفير الحماية الفورية للعاملين في المجال الإعلامي داخل مناطق النزاع.
إن صمت العالم عن هذه الانتهاكات يُعد تواطؤًا ضمنيًا، ولن يسهم إلا في فتح الباب لمزيد من الاعتداءات على الكلمة الحرة والرأي المستقل.