وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحذيرًا شديد اللهجة، قائلاً إن من يلعب بالنار في الشرق الأوسط “ستحترق يده أولاً”، في إشارة مباشرة إلى الكيان الإسرائيلي، دون تسميته صراحة.
وأضاف أن إسـرائـيل ستُدرك خطأها، لكن حينها سيكون الأوان قد فات، مشيرًا إلى أن تركيا لن تقف متفرجة أمام محاولات تفجير المنطقة، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” الرسمية.
أردوغان أعلن رفع حالة التعبئة الصناعية والعسكرية، وتفعيل جاهزية المصانع الدفاعية لإنتاج عاجل لكميات ضخمة من الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى، ضمن ما وصفه بخطة “الردع الشامل”، بحسب بيان صادر عن رئاسة الصناعات الدفاعية التركية ونقلته قناة TRT الرسمية.
وأكد أن بلاده بدأت تجهيز قدرات دفاعية وهجومية تجعل من أي محاولة لاستفزاز تركيا “ضربًا من الجنون”، مشددًا على أن أنقرة لم تعد مجرد لاعب في الإقليم، بل أصبحت ضابط إيقاع للمنطقة، وفقًا لصحيفة “يني شفق”.
أردوغان أضاف أن من يظن أن بإمكانه ضرب إيران اليوم، وباكستان غدًا، وتركيا بعد غد، لم يفهم المعادلة الجديدة، موضحًا أن تركيا ليست مع طهران لكنها ترفض التصفيق لمن يواصل حروب الاستنزاف في الإقليم، بحسب قناة A Haber التركية.
وفي تحذير مباشر، قال إن الكيان الذي يهدد ويضرب سيكتشف أن استباحة المنطقة لم تعد ممكنة، وأن الرد التركي إذا بدأ، “فلن يوقفه شيء”. وأضاف أن الصواريخ التركية لا تُجهّز للدعاية، بل لحماية أمة سُلبت سيادتها لعقود، بحسب تصريحاته التي نقلها الحساب الرسمي للرئاسة التركية على منصة “X”.
كما أشار إلى أن ما يُقلق الغرب والكيان هو أن تركيا تصنع قوتها، تبني جيشها بقرار مستقل، وتشكل تحالفات تمتد من باكستان إلى قطر، ومن أذربيجان إلى سوريا، بحسب تقرير موسع لقناة الجزيرة حول الخطاب.
واختتم أردوغان تصريحاته بالقول: “العد التنازلي بدأ… ومن يستخف بتركيا اليوم، سيبكي ندمًا على حماقته غدًا”، وفقًا لما بثته قناة الميادين.