كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلاً عن مصادر استخباراتية، أن إيران جهزت ترسانة من الصواريخ والمعدات العسكرية استعدادًا لتنفيذ ضربات انتقامية محتملة على قواعد عسكرية أمريكية في منطقة الشرق الأوسط، في حال انضمت الولايات المتحدة إلى الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران.
وبحسب مسؤولين أمريكيين مطلعين على تقارير استخباراتية، فإن طهران قد تُصعِّد الوضع عبر زرع ألغام بحرية في مضيق هرمز، في خطوة تهدف إلى شلّ حركة السفن الحربية الأمريكية، إلى جانب استهداف القواعد الأمريكية في دول عربية مثل البحرين وقطر والإمارات.
التهديدات تتصاعد وتحذيرات من حرب إقليمية
أعربت مصادر أمريكية عن قلق متزايد من انجرار واشنطن إلى حرب شاملة في المنطقة، خاصة في ظل الضغوط الإسرائيلية على البيت الأبيض للتدخل العسكري المباشر. وأكدت نيويورك تايمز أن الجيش الإيراني لا يحتاج إلى تحضيرات كبيرة لضرب القواعد الأمريكية القريبة، نظرًا لامتلاكه قواعد صاروخية داخل نطاق الاستهداف.
في السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مسؤولَين إيرانيين تأكيدهما بأن طهران ستبدأ باستهداف القواعد الأمريكية انطلاقًا من العراق إذا تدخلت واشنطن في الحرب.
فوردو والبحر الأحمر… ساحة التصعيد المقبلة
ووفقًا لتقارير استخباراتية، فإن أي استهداف أمريكي مباشر لموقع فوردو النووي الإيراني قد يؤدي إلى استئناف الحوثيين لهجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر، مما ينذر بتوسّع دائرة الصراع إقليميًا.
استعدادات أمريكية لدعم إسرائيل جوًا
وفي تطور لافت، نقلت شبكة CNN عن مصدرين أن الجيش الأمريكي يستعد لاحتمال تزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود جوًا، ضمن سيناريوهات المشاركة في عمليات عسكرية ضد إيران. وأوضحت الشبكة أن أكثر من 30 طائرة أمريكية مخصصة للتزود بالوقود وصلت إلى المنطقة في الأيام الأخيرة، تحسبًا لتلك المهام.
وتعد هذه الخطوة، بحسب المصادر، مؤشرًا على إمكانية تدخل عسكري أمريكي أوسع في حال اتخذ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرارًا بالمشاركة المباشرة في التصعيد.
موقف طهران: “لن نرضخ للضغوط”
من جانبه، صرّح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده لن تسمح بفرض الإرادة عليها بالقوة العسكرية، مؤكدًا أن أي امتداد للحرب سيكون “بسبب إسرائيل وداعميها”. وأشار إلى أنه أبلغ نظراءه الأوروبيين بذلك خلال محادثات هاتفية.