أعـلِـنُوها فــي الأرضِ إسـلاميَّةْ
وأعــيــدوا الــشـرائـعَ الـنَّـبـويَّـهْ
ظـمِـئـتْ فــطـرةُ الأنـــامِ لِـديـنٍ
هــو ديــنُ الـرحـمنِ ربِّ الـبـريَّهْ
مـلـلُ الـكـفرِ والـضَّـلالِ تــوارتْ
وفــســادِ الــمـهـازلِ الـفـلـسفيَّهْ
فَـسِـواهُ لا يُـبْـتَغَى ، واضـمحلَّتْ
كـونـهـا مـــا أتـــتْ بــأيـدٍ نـديَّـهْ
سـوَّقوها بـزخرفٍ لـيس يجدي
فَـعُـروضُ الـكفَّارِ لا واقـعيَّةِ
ديـنُـنـا الــحـقُّ والـمـآثـرُ تُـلْـفَـى
إذْ أتــانــا مـــن ذاتِ ربٍّ عـلـيَّـهْ
خـلقَ الـخلقَ واصـطفاهم لـدينٍ
أزلـــــــيٍّ أحـــكــامُــه أبــــديَّـــهْ
فــي يَــدَيْ أنـبـيائه كــان هَـدْيًـا
فـــي عــصـورٍ لأهـلِـها جـاهـليَّهْ
آمــنــتْ أنــفـسٌ بــنـورٍ تـجـلَّـى
فـــي ديـاجـيـرِ غـفـلـةٍ هـمـجيَّهْ
وسـواهـا مــن أنـفُـسٍ ذات كِـبرٍ
وفـــســـادٍ دنـــيـــاهُ إبـلـيـسـيَّـهْ
فـأتـاهـا الـعـقـابُ لــمَّـا أنــاخـتْ
لـفـراعـيـن ســوَّقـوا الـعـنـجهيَّهْ
أغــرقَ اللهُ بـغيَهم حـيثُ ذاقـوا
غـــضــبــةً لــلــفـجَّـارِ ربَّــانــيَّــهْ
ذاك فـــرعـــونُ آيـــــةٌ لــطــغـاةٍ
فـي جـميع الـعصور هاهي حَيَّهْ
يــقـرأُ الـمـجرمون فـيـها عـقـابا
ونـفـوسُ الأشـرار بـاتتْ عـصيَّهْ
إنـهـم يـعـمهون مــن غـير رشـد ٍ
وحِـجـاهم فـي الـفكر حـيوانيَّهْ
مـثل تـلك الأنـعامِ تـرعى فسادا
قد تمادى في الموبقات الشهيَّهْ!
ونـسـوا اللهَ بـارئ الـخَلْقِ جـهلا
فــاسـتُـذلُّـوا لـلـفـتـنةِ الـغـربـيَّـهْ
قــــد خُـلـقْـنا لـنـعـبدَ اللهَ حــبًّـا
واشــتـيـاقـا وطــاعــةً عـمـلـيَّـهْ
فــلـواءُ الـتـوحيدِ يـخـفقُ لـيـلا
ونــهــارا فـــي بــكـرةٍ وعـشـيَّـهْ
مــذ بـرانـا الـرحمنُ فـينا حـنينٌ
لرضا اللهِ يومَ تُطوى البريَّهْ
فـفـريـقـانِ عـنـهـما جـــاءَ ذكـــرٌ
فـي الـمثاني فـليس من جدليَّهْ
إنَّـــه الـحـقُّ فــي كـتـابٍ مـبـينٍ
فــوق فـهـم الـعقول والـعبقريَّهْ
فـجـنـانٌ يـــوم الـقـيامة بـشَّـتْ
فـي وجـوه الأبـرارِ أهـلِ الهُويَّهْ
مــا عــراهـا زيــــفُ ولا بـدَّلَـتْـهـا
وسـوساتٌ لـطمسِ أزكـى هديَّهْ
وجـحـيمٌ لـمـن طـغـى وتـنـاءى
عــن مـعـاني الـرسـالة الـدَّعويَّهْ
إنَّــه الإســلامُ الـعـظيمُ فـطوبى
لــــفـــؤادٍ إســــلامُـــه أُمــنــيَّــهْ
وبــهــا تـسـعـدُ الـقـلـوبُ بــيـومٍ
هـــو بـــدْءٌ فـــي جــنَّـةٍ أبــديَّـهْ
نــضـراتٌ جـنـاتُـها فـــي نـعـيـم
لـــكــرامِ ثــيـابُـهـم سُــنـدسـيَّـهْ