أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانين رسميين تدين فيهما الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير على إيران، واصفة إياه بـ”العدوان الغاشم” الذي ينتهك سيادة دولة إسلامية ويهدد أمن المنطقة. واعتبرت الجماعة أن هذا الهجوم يندرج ضمن سلسلة اعتداءات إسرائيلية تشمل فلسطين، لبنان، سوريا، اليمن، ومصر.
في البيان الأول، أكد صهيب عبد المقصود، المتحدث الإعلامي باسم الإخوان، أن العدوان الإسرائيلي على إيران يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. وطالب البيان بتشكيل منظومة أمن إقليمي لردع إسرائيل، مع انتقاد “الانحياز الأمريكي” الذي يقوض شرعية المؤسسات الدولية. كما دعا الدول العربية والإسلامية، مثل مصر، السعودية، تركيا، والجزائر، إلى اتخاذ موقف سياسي موحد يتجاوز بيانات الإدانة الشكلية.
في بيان ثانٍ، وجه صلاح عبد الحق، القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، رسالة مفتوحة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، معبراً عن تضامن الجماعة مع إيران ضد “العدوان الصهيوني الغادر”. وقدم عبد الحق تعازيه في الضحايا الإيرانيين، مؤكداً أن الهجوم الإسرائيلي رد فعل على دعم إيران للمقاومة الفلسطينية.
وصف عبد الحق الأمة الإسلامية بأنها “حقيقة دينية وحضارية” لا تفرقها الحدود أو المذاهب، داعياً إلى استراتيجية مشتركة تركز على المقاومة ضد الكيان الصهيوني. وأشار إلى أن الهجوم على إيران جزء من مشروع صهيوني أوسع للهيمنة على المنطقة بدعم أمريكي وغربي.
يعكس موقف الإخوان تقارباً تكتيكياً مع إيران، رغم الخلافات المذهبية، في سياق تصعيد التوترات الإقليمية. هذا الموقف يهدف إلى تعزيز صورة الجماعة كقوة داعمة لوحدة الأمة ومقاومة إسرائيل، مما قد يؤثر على ديناميكيات السياسة الإقليمية.