أعلنت السفارة الصينية لدى الكيان الصهيوني، في بيان رسمي صدر فجر الخميس، عن “حالة من الضبابية والغموض” في المشهد الأمني، وسط تصاعد حاد في وتيرة الصراع بين إسرائيل وإيران، وارتفاع مستمر في أعداد القتلى، بينهم مدنيون.
وقالت السفارة إنها تستعد لمساعدة المواطنين الصينيين الراغبين في مغادرة إسرائيل، حيث ستبدأ عمليات الإجلاء على دفعات اعتبارًا من 20 يونيو الجاري، موضحة أن المغادرة ستكون عبر معبر حدودي باتجاه مصر باستخدام حافلات مخصصة.
في وقت سابق، يوم الثلاثاء، حثّت السفارة الصينية رعاياها على مغادرة إسرائيل في أسرع وقت، داعية إلى استخدام المعابر البرية مع الأردن، في ظل إغلاق الأجواء الإسرائيلية واستمرار تبادل الضربات بين تل أبيب وطهران بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
وذكرت السفارة عبر منشور نُشر على تطبيق “وي تشات” الصيني أن “الوضع الأمني يزداد خطورة”، بسبب استمرار الضربات ووقوع خسائر بشرية في المواقع المدنية.
وفي تطور لافت، أعلنت السفارة بتاريخ 14 يونيو الجاري تعليق جميع الخدمات القنصلية ابتداءً من 15 يونيو وحتى إشعار آخر، نتيجة الغارات الإسرائيلية على أهداف إيرانية، والتي بدأت فجر الجمعة 13 يونيو.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة التلغراف البريطانية عن نشاط جوي صيني غير اعتيادي، حيث أفادت بأن طائرات نقل صينية تختفي عن الرادار عند اقترابها من المجال الجوي الإيراني.
وبحسب الصحيفة، أظهرت بيانات التتبع أن الطائرات الصينية تحلق من شمال الصين مرورًا بكازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان، ثم تختفي من الرادار قرب إيران. وأضافت أن وجهتها المعلنة كانت لوكسمبورغ، لكن لا توجد دلائل على وصولها إلى أوروبا، ما يُثير تساؤلات حول مهمات سرية محتملة في المنطقة.
