استبعد استاذ العلاقات الدولية بجامعة سقاريا الدكتور عصام عبدالشافي التركية أي إمكانية لتدخل باكستان لدعم إيران في الحرب المشتعلة حاليا مع الكيان الصهيوني
وكتب عبدالشافي علي صفحته بفيس بوك لم أقتنع بنسبة 1% أن باكستان يمكن أن تقف خلف إيران في مواجهة الكيان ، رغم كل الحملات الإعلامية والتصريحات الباكستانية الرنانة التي تم التسويق لها خلال الأيام القليلة الماضية،
أرجع عبدالشافي هذا الموقف للعديد من الاعتبارات أولها أن الجيش الباكستاني مخترق حتى النخاع من جانب الولايات المتحدة المسؤولة عن تدريبه وتسليحه:
أما ثاني الأسباب كما يؤكد عبدالشافي فيعود إلي أن النظام الباكستاني، شديد الضعف والهشاشة، وتفعل فيه الولايات المتحدة ما تريد وقتما تريد، بدليل الانقلابات العسكرية التي لم تتوقف منذ انفصال باكستان عن بنجلاديش 1971، وهيمنة الولايات المتحدة على مقاليد الأمور في البلاد، وما حدث مع عمران خان منكم ببعيد.
ثالث الأسباب كما يشير استاذ العلاقات الدولية فتعود أن المنظومة السياسية الباكستانية تعاني من فساد ممنهج، ويمكن العبث بتوجهاتها ومقدراتها، تحت أدنى درجات المساومة إن لم يكن الابتزاز.
الرابع: أن بين باكستان وإيران العديد من القضايا والإشكاليات، بل والمواجهات العسكرية الحدودية، ومن بينها ملف بلوشستان، ولم يكن بينهما يومًا توافقًا حقيقيًا يمكن البناء عليه الآن.
ومضي عبدالشافي للقول :أن باكستان في مواجهة مفتوحة ومباشرة مع الهند، ولا تريد فتح جبهة صراعية جديدة تستنزف قدراتها ومواردها، والأولوية عندها للعدو القريب والمباشر، وليس العدو البعيد، رغم أن الهند حليف استراتيجي للصهاينة والإمارات، لكن ليس هذا وقت توسيع الجبهات.
وعاد عبدالشافي للقول : أن أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للنظام الباكستاني هو النظام السعودي، والأخير هم أحد أهم داعمي وممولي العدوان الصهيوأمريكي على إيران.
واستدرك شتان الفارق بين التفكير بالتمني والتفكير بالأوهام والتفكير بالاستناد على الوقائع مشيرا إلي أنه في مراحل المواجهات الكبرى، بناء التحالفات ليس بالرغبات والتمنيات أو وهج التصريحات عبر الشاشات.
