دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في اليوم العالمي للاجئين إلي تفعيل محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ضدّ الإنسانية، والتحرّك الفاعل لإنهاء العدوان والاحتلال، وعزل هذا الكيان الفاشي المهدِّد للسلم والأمن في العالم
: وشددت الحركة في بيان لها لا حلَّ لقضية اللاجئين الفلسطينيين إلا بزوال الاحتلال وعودتهم إلى ديارهم التي هُجِّروا منها
اوضحت الحركة أن اليوم العالمي للاجئين يأتي هذا العام، في الوقت الذي يصعّد فيه الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة والتجويع ضد أبناء شعبنا في قطاع غزَّة، ويرتكب الجرائم والمجازر اليومية ضدّ النازحين واللاجئين المجوَّعين،
فبحسب البيان فقد حوَّلت حكومة الاحتلال الإرهابي عمليات إغاثة المجوّعين إلى مصائد للموت وكمائن يُقتَل فيها أبناء شعبنا الفلسطيني على أبواب نقاط التحكم الإجرامي الأمريكي الصهيوني بالمساعدات الإنسانية، في أبشع أشكال القتل والانتقام الدموي، والانتهاك لكل القوانين والأعراف الدولية والشرائع والقيم الإنسانية.
:وقد أكدت حماس في بيانها علي عدد من الثوابت إنَّ احتفاء دول العالم باليوم العالمي للاجئين، في ظل استمرار حرب الإبادة والتجويع ضد أبناء شعبنا في قطاع غزَّة، التي فاقمت أوضاع اللاجئين والنازحين منهم، يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية سياسية وقانونية وإنسانية وأخلاقية، لوضع حدّ للعدوان والإجرام الصهيوني المستمر ضدَّ اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات قطاع غزَّة والضفة الغربية والقدس المحتلة.
وشددت الحركة علي إنَّ حرب الاحتلال العدوانية المستمرة ضد المخيمات في الضفة الغربية المحتلة، عبر التدمير والتهجير المُمنهج هو إمعانٌ خطيرٌ في استهداف قضية اللاجئين وطمس معالمها، كمقدّمة لتصفية قضيتنا الوطنية، وهو ما لم يسمح به شعبنا، وسيقف حائط صدّ منيع ضده.
ونبهت إلي أن : حقّ عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجّروا منها بفعل الاحتلال، هو حقّ فردي وجماعي، أقرّته القوانين والمواثيق الدولية والقرارات الأممية، لا يملك أحدٌ التراجع عنه، أو التفريط فيه، أو المساومة عليه، أو التنازل عنه، ونجدّد رفضنا لكلّ الحلول الساعية إلى إسقاط قضية اللاجئين وإنهاء حقّ العودة.
ورفضت الحركة بشكل قاطع كل المحاولات الصهيونية بدعم من الإدارة الأمريكية، الرامية إلى شطب وتغييب وإلغاء دور وكالة (الأونروا)، أو نقل التفويض الخاص بها إلى أيّة جهة أخرى، خصوصاً في توزيع المساعدات والإغاثة، ونشدّد على ضرورة أن تتحمّل هذه الوكالة، باعتبارها مؤسسة أممية، المسؤولية الكاملة عن توزيع المساعدات، وخدمة اللاجئين وتوفير الخدمات اللازمة لهم.
واعتبرت الحركة : إنَّ الاحتلال الصهيوني لأرضنا وارتكابه جرائم التهجير والتمييز والفصل العنصري ضد شعبنا منذ أكثر من سبعة عقود، هو السبب في استمرار مأساة ومعاناة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، في الداخل والشتات، فلا حلّ لقضية اللاجئين إلاّ بزوال الاحتلال.
وترحمت على أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى، والحريّة للأسرى، وكل التحية والفخر والاعتزاز بشعبنا العظيم ومقاومتنا الباسلة، وبكل اللاجئين في أماكن وجودهم كافة