في مشهد يعكس جاهزية الحرب ودهاليز التوتر، يشتعل الفضاء بصواريخ وتوابع، بينما ينعكس ضوء النار على آمال الهلع، وتتكشف خطوط اللعبة الخطيرة بين عنقاء القوة وطقوس الانتقام في قلب الشرق الأوسط، حيث تتراقص الأقدار على حافة الهاوية.
اعترض جيش الاحتلال الإسرائيلي طائرة مسيرة انطلقت من إيران في خليج حيفا، دون إطلاق إنذارات مسبقة، في تصعيد غير معتاد يهدد أجواء المنطقة، وسط حالة من التوتر تتصاعد يوماً بعد يوم.
الحرس الثوري الإيراني يرد بقصف شامل، استهدف مناطق واسعة في شمال إسرائيل بصواريخ بعيدة المدى، الثقيلة والموجهة بدقة، بعد ساعات من استهداف بئـر السبع، مفتتحًا موجة تصعيد قاتلة.
الجيش الإسرائيلي أعلن أن أكثر من 15 مسيرة أطلقت من إيران تم اعتراضها منذ صباح الجمعة، مع إصابات مباشرة في صفوف المدنيين وذعر يسيطر على المناطق الشمالية والوسطى.
مستشفيات إسرائيلية تلقت تقارير عن 33 مصابًا في غارات حيفا، مع حالات خطرة، فيما تتواصل أضرار واسعة في البنية التحتية، وسط مخاوف من تصاعد العنف بشكل غير مسبوق.
وفي ساعة مبكرة، توفيت امرأة إثر أزمة قلبية ضربت قلوب المدافعين عن عرش الحياة، خلال التصعيد القاسي عند مدخل الملجأ في كرميئيل، بينما تتردد أصوات الانفجارات في تل أبيب والقدس.
سقوط الصواريخ في 6 مواقع مختلفة أَدّى إلى إلحاق أضرار واسعة، في حين تتضاعف مخاوف التحول إلى مسرح حرب شامل، ووسائل الإعلام تحذر من تهديدات مواد خطرة قد تتسرب نتيجة القصف الكثيف.
إيران أطلقت نحو 20 صاروخًا، ضمن موجة “الوعد الصادق 3″، استهدفت مواقع عسكرية وصناعية، موجهة بشكل دقيق، في تصعيد يضيء على تزايد قوتها الصاروخية والباليستية.
الحرس الثوري أعلن أن الهجوم استهدف قاعدتي نيفاتيم وحتسريم، مع تهديدات واضحة بـ”رد قاس”، فيما تؤكد التصريحات أن القوة الإيرانية تتجه نحو تعزيز حضورها العسكري في المنطقة.