قال مسؤول إيراني رفيع المستوى أن المقترحات التي قدمتها الدول الأوروبية في إطار الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي “غير واقعية” ولا تتماشى مع الوقائع السياسية والأمنية في المنطقة.
وقال المسؤول، الذي لم يُكشف عن اسمه، إن بلاده لن تقبل “إملاءات غير منصفة” تهدف إلى تقييد برنامجها النووي السلمي تحت ذرائع واهية.
وأكد المسؤول أن طهران كانت ولا تزال منفتحة على الحلول الدبلوماسية، لكنها ترفض التفاوض تحت التهديد أو الضغط السياسي،
مشيراً إلى أن الأوروبيين “يعيدون طرح شروط قديمة سبق رفضها” وأن هذا النهج لن يؤدي إلى نتائج. وأضاف أن “أي مقترح لا يضمن رفعاً فعلياً للعقوبات واحترام حقوق إيران السيادية هو مرفوض”.
وكانت صحيفة “طهران تايمز” نقلت عن مصادر دبلوماسية أن المقترحات الأوروبية الأخيرة شملت بنوداً حول تقييد تخصيب اليورانيوم وتشديد الرقابة الدولية، وهي نقاط اعتبرها الجانب الإيراني “تدخلاً مباشراً في سيادته”.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني حالة جمود، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتبادل الاتهامات بين طهران والعواصم الغربية بشأن المسؤولية عن تعثر المحادثات.
