وصف الدكتور حسن سلمان الخبير في العلاقات الدولية تصريحات وزيري الخارجية الإيرانيين سواء أمير عبداللهيان أو عباس عراقجي منذ الأيام الأول لحرب الطوفان مخزية وقد أعطت ضمانا ما كان ينبغي وهو قولهم” لا نريد توسيع دائرة الحرب”
وهنا بحسب تدوينة لسلمان علي “فيس بوك “وعلي هذه المواقف المخزية اعتمدت أمريكا على هذا التصريح وزادت عليه عبارتها المشهورة في بداية الحرب” لم يثبت لنا بأن إيران ضالعة في أحداث السابع من اكتوبر ”
ومضي للقول :هكذا عزلت قطاع غزة عن الدولة الرائدة في ما يسمى بمحور المقاومة وظل الغرب كله يصب جام غضبه على قطاع غزة دون مخاوف من احتمالية توسيع دائرة الحرب
واردف هكذا فقد فعلت إيران بترددها ما لم يفعله بها العدو ولكن لمن يراقب المشهد بعمق يدرك بأن إيران لن تتورط في حرب مباشرة خارج حدودها إلا من خلال الأذرع وقد اعتمدت هذه العقيدة العسكرية بعد هزيمتها في الحرب مع العراق .
وعاد سلمان القول في ذات الوقت ظلت إيران منضبطة بخطوط اللعبة مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ استيلاء الثورة الخمينية على إيران وذلك بعدم المساس بخطوط الإمداد العالمي للبترول وعدم المساس بالقواعد العسكرية الأمريكية في دول الخليج وكذلك عدم التعدي على حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة
وهنا والكلام مازال لسلمان ظلت حالة التمدد في مساحات خارجة عن النفوذ الأمريكي أو من خلال التفاهم والتخادم معها كما هو الحال في العراق ومع هذه التفاهمات فقد ظلت عقدة النووي محل توتر مستمر وقلق دائم وخاصة للكيان الصهيوني الذي حرص على جر الولايات المتحدة الأمريكية لضرب إيران وتعطيل قدراتها النووية
وخلص في نهاية تدوينته للقول :قد تحقق لها ذلك في ظل إدارة ترامب ولكن وقد اشتغلت الحرب وتصاعد لهيبها ولم يظهر حتى الآن ملامح التحكم في مآلاتها ولعل الواقع يشير إلى جريان السنن الإلهية في المكر والماكرين..