للولايات المتحدة الأمريكية حول العالم أكثر من ٨00 قاعدة عسكرية، في ٧٠ دولة، تنتشر في كل مناطق النفوذ، والسيطرة والتحكم
وهي البديل المعاصر لوزارات المستعمرات البريطانية والفرنسية القديمة
ولها في منطقة الشرق الأوسط على سبيل المثال ٣٨ قاعدة ضخمة.. بها من اللحم الأمريكي الحي، ما يزيد عن ٣٥ ألف جندي وعسكري، ستضعهم أمريكا مباشرة (مع الجنون الأمريكي، والمجد الفارسي) تحت حد السكين لامحالة!
زيادة علي العتاد العسكري الذي يفوق قدرات بعض دول المنطقة.. والذي ليس بمنأى أبدا عن ساحة المنازلة، وتوسع الصراع..
خاصة إذا ما دخلت أطراف أخري على الخط.. باعتباره يوم المني بالنسبة لها؟!
ويذكر تاريخ المنطقة، في صفحاته القريبة جداً.. أن هذا الديناصور الأمريكي الخرافي، قد صفع على قفاه في لبنان والصومال والعراق وأفغانستان
وغزة العزة.. التي تصفعه، وتفقأ عيونه، علمياً وعسكرياً، هو وأنصاره.. بكرة وعشيا.. كل لحظة.. منذ عامين تقريبا. من أفراد محاصرين من السماوات والأرض، منذ سبع سنوات!
ولأمريكا.. علي سبيل المثال.. (٧٣ قاعدة) عسكرية ضخمة في كوريا الجنوبية.. ورغم ذلك.. فكوريا الشمالية، تبصق في وجهها كل صباح، ولا تصنع أمريكا سوي مسح البصقة عن وجهها بكل قوة واقتدار!
وأمريكا هي أكبر بلد مدين في العالم، حيث بلغت ديونها الواجبة السداد، بالأمس قبل اليوم.. ٣٦,٢ تريليون دولار..
وأن العجز عن السداد، يتزايد بصورة لا يتخيلها كل المراقبين والخبراء الاقتصاديين.. واقرأوا لماذا لا تسدد أمريكا ديونها؟!
والاقتصاد الأمريكي المعاصر، مهما بلطج وشبح حوله ترامب وعصابته.. فإنه قد تغلغل فيه السرطان حتى نخل عظامه تماما
وأما منظومة التعليم الأمريكي.. فإنها تنحدر من سيئ إلى أسوأ، منذ رفع الرئيس ريجان صيحته الصارخة عام ١٩٨٣، منذراً بالتقرير الشهير لانحدار منظومة التعليم الأمريكي.. (أمة في خطر)!
ولعلم السادة الفسابكة الجدد.. نذكر بأن المشروع النووي الإسرائيلي، كان هو أول ما فكر فيه الصهاينة بعد إعلان قيام كيانهم الرجيم في ١٥ مايو ١٩٤٨
وأن الراعي الأكبر لأنشاء المفاعل الذري الإسرائيلي الأول.. كان فرنسا، باعتبار كيان الشيطان الصهيوني في المنطقة، إنما هو مشروع (نابليوني).. قبل ينعق به العين (آرثر بلفور) البريطاني.. عام ١٩١٧
وأنه قد بدأ منذ عام ١٧٩٩ بدعوة (نابليون بونابرت) أثناء الحملة الفرنسية على مصر والشام (١٧٩٨ – ١٨٠١) ليهود العالم، لإنشاء دولتهم الموعودة في فلسطين!
شريطة أن يساعدوه، في دخول الشام!
فاستأصل الله جند الشيطان بالطاعون
وأن المشروع النووي الصهيوني، الذي يملكون منه أكثر من ٤.. قنبلة نووية حتى الآن.. إنما أنشئ موجها إلى مصر والعرب بالأساس!
حيث تم إنشاؤه عام ١٩٥٤، قبل أن يكون لدولة الملالي وجود بربع قرن من الزمان!
وأنا أعلم تماماً أن غلاة الشيعة، ما وقفوا موقفاً يذكر لهم عن أهل السنة والجماعة على امتداد التاريخ
وأعلم تماما أنهم أعاقوا دخول الإسلام إلي قلب أوربا.. بصراعات الصفويين للعثمانيين شرقا، والفاطميين لعبد الرحمن الناصر في الأندلس غرباً
بل كانوا عرابين للمغول والبرتغال
وأعلم ما نقعوا فيه من دماء وأرواح، بلبنان والشام، واليمن والعراق..
ولكن….
بتراتيب الشرع الحنيف!
وأبجديات السياسة الشرعية!
وألف باء الوعي بالواقع..
إذا استمكنت إسرائيل في هذه العربدة الحالية.. فسندفع جميعا ضريبة السبي البابلي المعاصر.. ولا استثناء لأحد مطلقاً!
وما نحن -عندئذ- إلا الحمير والركائب، التي وعد الله بها شعبه المختار
هذا.. إذا وجدنا لنا مكاناً للخدمة في (اصطبل داوود): {إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم، ولن تفلحوا إذن أبدا} (الكهف ٢٠)