أعربت البرازيل عن إدانتها الشديدة للضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية، مؤكدة أن هذه الهجمات تمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية البرازيلية: “تدين البرازيل بشدة الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت نووية داخل إيران”، مضيفة أن “أي هجوم مسلح على منشآت نووية يُعد انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة ولوائح الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وكانت الولايات المتحدة قد نفذت، ليلة الأحد، غارات استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية في مناطق نطنز وفوردو وأصفهان، حيث قالت إدارة الرئيس دونالد ترامب إن الهدف هو “الحد من قدرات إيران النووية”، محذرة من “عواقب أشد” في حال لم تستجب طهران لدعوات إنهاء التصعيد.
وفي أول رد رسمي من طهران، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الضربات الأمريكية بأنها “خيانة للدبلوماسية”، مؤكدًا أن بلاده سترد وتتخذ كافة التدابير اللازمة لحماية سيادتها وأمنها القومي.
أثارت الضربات الأمريكية موجة إدانات واسعة من المجتمع الدولي، حيث وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجمات بأنها “تصعيد خطير في منطقة الشرق الأوسط” و”تهديد مباشر للأمن والسلم الدوليين”.
كما أدانت روسيا الهجمات، ووصفتها بانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، مطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتخاذ موقف واضح. وانضمت الصين وكوبا إلى قائمة الدول التي استنكرت العملية العسكرية الأمريكية، في ظل مخاوف متزايدة من تفجر الأوضاع في المنطقة.