قالت كوريا الشمالية اليوم الإثنين إنها تدين بشدة الضربات الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية باعتبارها انتهاكا خطيرا للمصالح الأمنية وحقوق الأراضي لدولة ذات سيادة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية.
أضافت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن الولايات المتحدة وإسرائيل هما المسؤولتان عن التوترات الحالية في الشرق الأوسط الناجمة عن “التحركات الحربية المتواصلة والتوسع الإقليمي” الذي تقبله إسرائيل وشجعه الغرب.
وأكد المتحدث الذي لم يكشف عن اسمه في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية “تدين (كوريا الشمالية) بشدة الهجوم على إيران الذي شنته الولايات المتحدة… والذي داست بعنف على سلامة أراضي ومصالح الأمن لدولة ذات سيادة”.
وجاء في البيان “يجب على المجتمع الدولي العادل أن يرفع صوته بالإدانة والرفض بالإجماع للأعمال العدائية التي تقوم بها الولايات المتحدة وإسرائيل”.
حافظت إيران وكوريا الشمالية المسلحة نوويا على علاقات ودية، ويشتبه منذ عقود في وجود تعاون عسكري بينهما بما في ذلك في تطوير الصواريخ الباليستية.
وقالت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة كانت تراقب العقوبات في عام 2021 إن البلدين استأنفا التعاون في مشاريع تطوير الصواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك نقل الأجزاء الحيوية.
وقال أنكيت باندا من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ومقرها الولايات المتحدة: “قد تقدم بيونج يانج مساعدة مهمة في مساعدة إيران على إعادة بناء منشآت إنتاج الصواريخ المدمرة، بما في ذلك مواقع جديدة لتجنب التدقيق، ربما”.
وأضاف إن ما إذا كان أي من البلدين سيكون مهتما بالتعاون الجوهري في أي جهود لإعادة بناء أو تسريع برنامج الأسلحة النووية الإيراني هو أمر أقل يقينا، نظرا للحساسيات السياسية والعسكرية المتعلقة بهذه التكنولوجيا.
وقال باندا “هناك بعض الأمور المتعلقة بتصميم الأسلحة التي لا يرغب الكوريون الشماليون في نشرها لأن الولايات المتحدة قد تكتشفها بمجرد وصولها إلى إيران، مما قد يساعد الولايات المتحدة في تقويض قوتها الرادعة”. وفقا لما أوردته وكالة رويترز.