أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران بعد أكثر من 10 أيام من الهجمات المتبادلة بين البلدين، انتهت بالقصف الأمريكي لمنشآت الطاقة النووية في إيران لردعها عن امتلاك الأسلحة النووية وتهديد الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية.
وتسعى الولايات المتحدة بكل ما أوتيت من قوة لإجهاض المشروع النووي الإيراني للحفاظ على حليفتها في الشرق الأوسط (إسرائيل) التي تخطط للتوسع والسيطرة على الشرق الأوسط بلا منافس أو منازع، وتكون بذلك الدولة الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية في المنطقة.
ويرى مراقبون، أن الولايات المتحدة نجحت في إنهاء الحرب بعد تقليم أظافر إيران وإفشال مخططها لحيازة الأسلحة النووية لسنوات إذا كانت إيران فعلا أخلت تلك المنشآت النووية قبل بدء الضرية الأمريكية.
الخبير في الشأن الإيراني طارق دياب، يقول إنه إذا لم تكن الضربة الأمريكية قد أنهت المشروع النووي الإيراني تماما، خاصة مع إعلان طهران إخلاءها المواد الحساسة من يورانيوم مخصب وغيرها من المواقع التي استهدفتها الضربات الأمريكية، فهذا يعني أن درة المشروع النووي مازال قائما، حتى وإن تراجع المشروع وتعطل لسنوات جراء هذه الضربات، فهل ذلك سيرضي إسرائيل ويطمئنها خاصة مع استمرار النظام الإيراني بكل قوته.
ووفقا لدياب، فهذا قد يكون كافيا للولايات المتحدة مرحليا، لكن لن يكون كافيا لإسرائيل لا مرحليا أو مستقبليا، فبعد 7 أكتوبر لم تعد إسرائيل تقبل بأنصاف الحلول والانتصارات الجزئية. وبالتالي وفق هذا التحليل، قد نشهد استمرارا لحرب استنزاف بين إيران وإسرائيل، على أن تكتفي أمريكا بقصف منشآت النووي، واقتصارها على تقديم الدعم اللوجستي لإسرائيل، إلا إذا تعرضت الأخيرة لخطر وجودي جراء ضربات نوعية إيرانية، أو تعرضت مصالح الولايات المتحدة في المنطقة لضربات إيرانية انتقامية وحينها قد نشهد تدخل أمريكي جديد.
وبالتالي، ما بين سيناريو انتهاء الحرب باتفاق سلام وسيناريو اشتعال حرب إقليمية تضرب فيها إيران المصالح الأمريكية في المنطقة، هناك سيناريو وسط ما بين المسارين يمكن ترجيحه، تستمر خلاله الحرب بين طهران وتل أبيب حصرا على قواعد الاشتباك التقليدية الحاكمة لهما منذ بداية الحرب.
في المقابل، رأى محللين آخرين أنه يجب الإشارة لعدد من النقاط، أبرزها أن إنهاء الحرب على هذا النحو، يعني عقد اتفاق أقرب لاتفاق استسلام، ستستكمل به الولايات المتحدة عملية القضاء على المشروع النووي، وهو الأمر الذي لن يقبل به الإيرانيون، كما ستتجه إسرائيل لاستكمال عملية القضاء على بقية الأذرع الإيرانية في المنطقة، وستبدأ بحزب الله. وبالقضاء على أذرعها الإقليمية ومشروعها النووي، يصبح بقاء النظام الإيراني بدون مشروع حقيقي، لتسقط معه هويته المركزية، وسيكون تباعا عملية إسقاطه من الداخل مسألة وقت في السنوات المقبلة، عبر عملية استنزاف تدريجية للنظام بالتخريب الاستخباراتي والفوضى الأمنية في الداخل الذي ستنكفأ عليه إيران بعد هذه الضربات.
ما هي الدول التي تستحوذ أسلحة نووية
هناك 9 دول تمتلك أسلحة نووية، وتُعرف هذه المجموعة بـ “النادي النووي” أبرزهم الدول الـ5 المعترف بها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
١- أمريكا، وتمتلك حوالي 31,175 رأسًا حربيًا نوويًا في ذروة الحرب الباردة، واليوم تمتلك حوالي 3,880 رأسًا نوويًا نشطًا.
٢- روسيا، وتمتلك حوالي 45,000 رأس حربي نووي في ذروتها، واليوم تمتلك حوالي 4,500 رأس نووي.
٣- بريطانيا، وتمتلك حوالي 225 رأسًا نوويًا، وتعتزم استبدال نظام الأسلحة النووية البريطاني لغواصات فانجارد بنظام غواصات آخر.
٤- فرنسا: تمتلك أقل من 300 رأس نووي، وتعتزم الحفاظ على رادع نووي في هذا “العالم الخطير”.
٥- الصين: تمتلك حوالي 500 رأس نووي، وتتوقع أن ينمو مخزونها في العقد المقبل.
أيضا هناك دول أعلنت امتلاكها سلاحا نوويا وهي:-
٦- الهند: تمتلك حوالي 170 رأسًا حربيًا نوويًا، وترفض الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
٧- باكستان : تمتلك أسلحة نووية، وترفض الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
٨- كوريا الشمالية: تمتلك أسلحة نووية، وقد أجرت تجارب نووية علنية.
٩-إسرائيل: يُفترض أنها تمتلك أسلحة نووية، لكنها لا تعترف بذلك وتتبع سياسة الغموض المتعمد، ويقدر أن لديها بين 75 و400 رأس نووي.