الأمة: أعلن “التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية” (شعبي غير حكومي) في غزة أن “العشائر ستباشر قريبا تأمين قوافل المساعدات بالتعاون مع المؤسسات الأممية حفاظا على أرواح أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع ومنعا للفوضى والنهب”.
وحثّ التجمع في بيان تلقته “وكالة قدس برس”امس الثلاثاء، الفلسطينيين على عدم التوجه إلى مناطق انطلاق الشاحنات أو مواقع توزيع المساعدات العشوائية، مؤكدا أن هذه المواقع بمثابة “مصايد موت”.
وقال البيان إن “المساعدات ستوزع عبر المؤسسات الدولية وبآلية تضمن وصولها العاجل والمنصف إلى كل أسرة دون تمييز، وبما يحفظ كرامة الجميع”.
ويأتي هذا البيان في ظل تواتر مجازر قوات الاحتلال بحق المجوّعين من سكان القطاع في محيط مراكز توزيع المساعدات التي تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية” بشراكة “أميركية إسرائيلية”.
وبحسب الخطة الأميركية لتوزيع المساعدات، تتولى “مؤسسة غزة الإنسانية” (مدعومة من الولايات المتحدة)، مسؤولية المساعدات الإنسانية في غزة، وإدارة ما أصبحت تُعرف بـ”الفقاعات الإنسانية” التي ستخصص لمن تبقى من الفلسطينيين في “أحياء محمية بأسوار ومحاطة بحواجز”، وتديرها فرق أمنية خاصة، ولن يسمح بدخولها إلا لمن يتخطى تحقق “الهوية البيومترية”.
ولا يُعرف الكثير عن “مؤسسة غزة الإنسانية” المسجل مقرها الرئيسي منذ شباط/فبراير الماضي في جنيف، لكن الولايات المتحدة أيدت هذه المؤسسة من دون أن تكشف عما إذا كانت تساهم فيها بشكل مباشر.
أما المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة فهو “جيك وود” الذي عمل قناصا سابقا في قوات المارينز وخدم في العراق وأفغانستان، وله عدة تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد فيها تعاطفه مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتواصل المؤسسات الدولية توجيه الانتقادات لآلية توزيع المساعدات، معتبرة أنها تُستخدم كأداة ضغط عسكرية وسياسية ضد المدنيين في القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.