تزايدت الضغوط الدولية على إيران ، لحثها على مواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسماح بدخول المفتشين الدوليين إلى مواقعها النووية، في أعقاب تصويت البرلمان الإيراني لصالح قانون يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة.
وانتقد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، القرار الإيراني، مؤكداً أن التعاون مع الوكالة ليس خياراً سياسياً بل “واجب قانوني” بموجب عضوية إيران في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وقال غروسي: “هذا الالتزام لا يُمكن تعليقه بإرادة طرف واحد”.
ودعت فرنسا إيران إلى استئناف الحوار والتعاون، سعياً إلى “حل دبلوماسي”، فيما وصفت ألمانيا القرار بأنه “إشارة سيئة جداً”، محذرة من تداعياته على الاستقرار الإقليمي. كذلك عبّرت روسيا عن رفضها لتعليق طهران تعاونها مع الوكالة الأممية.
وفي المقابل، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الضربات الأميركية الأخيرة ضد منشآت نووية إيرانية “حققت نجاحاً”، مشيراً إلى أن إيران “لم تتمكن من نقل المواد النووية قبل تنفيذ الضربات”. وأضاف ترمب في تصريحات إعلامية أن العملية “منعت طهران من اتخاذ خطوات قد تخلّ بتوازن الأمن الدولي”.
لكن المرشد الإيراني علي خامنئي قلّل من شأن الضربات الأميركية، مؤكداً أن “إيران لم ولن تستسلم”، واعتبر أن بلاده “انتصرت” في مواجهة إسرائيل، في إشارة إلى ما وصفه بـ”فشل الخصوم في تحقيق أهدافهم”.
ويأتي هذا التصعيد وسط تحذيرات من انهيار الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، في وقت تؤكد فيه أطراف دولية ضرورة الحفاظ على مسارات التفاوض والدبلوماسية لتفادي مزيد من التصعيد.