أعلن كيريل دميترييف، الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية، ورئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، أن حجم التجارة البينية بين دول مجموعة “بريكس” تجاوز التريليون دولار، في تطور يعكس تنامي النفوذ الاقتصادي للمجموعة على الساحة العالمية.
وفي منشور رسمي على قناته عبر تطبيق “تيليغرام”، قال دميترييف:
“وصلت التجارة البينية لدول بريكس إلى تريليون دولار. هذا حاجز هام يؤكد تعزيز الروابط الاقتصادية ونمو دور المجموعة في تشكيل هيكل اقتصادي عالمي جديد.”
وأكد أن العمل جارٍ على تعزيز الروابط التجارية بين الدول الأعضاء، من خلال مجلس أعمال بريكس، تنفيذًا لتكليف مباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع تصريحات أطلقها بوتين خلال الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2025، حيث دعا الشركاء الدوليين – وعلى رأسهم دول “بريكس” – إلى المشاركة الفعالة في تشكيل نموذج عالمي جديد للنمو.
وأشار الرئيس الروسي إلى ضرورة تجاوز الآليات القديمة المرتبطة بعصر العولمة وهيمنة الغرب، والدفع نحو منظومة اقتصادية دولية أكثر إنصافًا وتوازنًا.
تضم مجموعة “بريكس” حاليًا كلًا من:
روسيا، الصين، الهند، البرازيل، جنوب إفريقيا، إيران، مصر، الإمارات، السعودية، إثيوبيا، والأرجنتين، بعد التوسع الأخير في 2024.
وتسعى المجموعة إلى تعزيز التكامل التجاري والاستثماري فيما بينها، وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، من خلال التبادل بالعملات المحلية، وتطوير نظام مالي بديل يدعم التعددية القطبية في الاقتصاد العالمي.
بلغ حجم التجارة البينية لدول “بريكس” عام 2020 نحو 720 مليار دولار، قبل أن يشهد قفزة خلال السنوات الأخيرة.
التحالف يمثل أكثر من 40% من سكان العالم، وحوالي 25% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بحسب بيانات البنك الدولي.
تتعاون دول المجموعة في مجالات الطاقة، البنية التحتية، الغذاء، الابتكار، والتمويل المستقل عن الأنظمة الغربية التقليدية مثل “سويفت”.
تجاوز حجم التجارة البينية لدول “بريكس” حاجز التريليون دولار يمثل خطوة استراتيجية في اتجاه بناء نظام اقتصادي عالمي متعدد الأقطاب.
ويعكس الإعلان جهودًا متصاعدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بعيدًا عن الهيمنة الغربية، ويفتح الباب أمام نماذج تجارية ومالية بديلة تتسق مع تطلعات الجنوب العالمي.