أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، عن نيته العمل على حل النزاع مع كوريا الشمالية، مشيرًا إلى علاقته الجيدة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. جاءت تصريحات ترامب في ظل استمرار التوترات بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، التي رفضت مرارًا نزع سلاحها النووي، واعتبرت أي محاولات في هذا الاتجاه “عدائية”.
خلال مؤتمر صحفي عقد في البيت الأبيض، قال ترامب: “تربطني علاقة جيدة مع كيم جونغ أون، وأتفق معه تمامًا. لذا سنرى ما سيحدث”. وأضاف: “يقول أحدهم إن هناك نزاعًا محتملاً، وأعتقد أننا سنعمل على حل الأمر. إذا كان هناك نزاع، فلن يرتبط بنا”. وتأتي هذه التصريحات في إطار سعي ترامب لتخفيف التوترات مع بيونغيانغ، مستندًا إلى لقاءاته السابقة مع كيم خلال ولايته الأولى.
في يناير 2025، بعد توليه منصبه لولاية ثانية، أشار ترامب إلى كوريا الشمالية بوصفها “قوة نووية”، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان سيتبنى نهجًا يركز على الحد من الأسلحة بدلاً من نزع السلاح النووي الكامل في أي مفاوضات مستقبلية.
في أبريل 2025، سخرت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم كيم جونغ أون وأحد أبرز المسؤولين في السياسة الخارجية لكوريا الشمالية، من فكرة نزع السلاح النووي، واصفة إياها بـ”أحلام اليقظة”. وأكدت أن برنامج بلادها النووي جزء لا يتجزأ من دستورها، معتبرة أي مناقشات خارجية حول نزع السلاح “أكثر الأعمال عدائية” وإنكارًا لسيادة كوريا الشمالية. جاء هذا التصريح ردًا على اجتماع دبلوماسي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، حيث أكد الحلفاء التزامهم بالضغط لنزع السلاح النووي.
خلال ولايته الأولى، التقى ترامب بكيم جونغ أون ثلاث مرات (2018 و2019)، في محاولة لتخفيف التوترات ودفع عملية نزع السلاح النووي. ورغم التقدم الدبلوماسي المؤقت، لم تسفر هذه اللقاءات عن اتفاقيات ملموسة لتفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي. ويُشار إلى أن كوريا الشمالية واصلت تطوير قدراتها النووية والصاروخية، مما يثير قلق المجتمع الدولي.
يُظهر تصريح ترامب الأخير نهجًا دبلوماسيًا يعتمد على علاقته الشخصية مع كيم، لكنه يواجه تحديات كبيرة نظرًا لرفض كوريا الشمالية القاطع لفكرة نزع السلاح. ويرى مراقبون أن أي تقدم في المفاوضات قد يتطلب نهجًا جديدًا يركز على الحد من التسلح أو ضمانات أمنية، بدلاً من الإصرار على نزع السلاح الكامل.