أعلن المجلس الإسلامي السوري، السبت 28 يونيو 2025، حلّ نفسه بشكل رسمي، إضافة إلى حلّ جميع مؤسساته وهيئاته التابعة. وجاء في بيان المجلس أن القرار يأتي استجابة للمرحلة الجديدة التي تمرّ بها البلاد، والتي تتطلب إعادة بناء مؤسسات الدولة، بما في ذلك المؤسسة الدينية، ضمن إطار الدولة السورية الموحدة.
وأضاف المجلس في بيانه أن الهدف من التأسيس في عام 2014 كان توحيد الكلمة وجمع الجهود العلمية والشرعية في مواجهة الانقسام والتطرف، وقد تمكّن خلال السنوات الماضية من إصدار وثائق مهمة مثل “المبادئ الخمسة”، و”الهوية السورية”،
بالإضافة إلى “وثيقة التوافق الوطني” التي صدرت في أكتوبر 2024، والتي حددت موقفًا موحدًا من مستقبل سوريا السياسي والديني.
وأكد المجلس أن مهمته قد أُنجزت إلى حد بعيد، وأن المرحلة الحالية تتطلب انتقالًا من الكيانات الثورية إلى مؤسسات الدولة، بما ينسجم مع متطلبات إعادة الإعمار والشرعية المؤسساتية.
ودعا العلماء والدعاة المنضوين تحت راية المجلس إلى الانخراط الفاعل في هذه المرحلة الجديدة، عبر مؤسسات الدولة الرسمية، من أجل تعزيز البناء والاستقرار.
وبحسب تقرير نشرته الجزيرة نت، فإن قرار الحل جاء بعد طلب رسمي من الحكومة السورية بدمج الكيانات الثورية ضمن الدولة، ووقف جميع الأنشطة ذات الطابع المستقل.
ويُذكر أن المجلس تأسس في مدينة إسطنبول التركية في 14 أبريل 2014، وضمّ أكثر من 100 عالم وداعية من مختلف الأطياف السورية، بعيدًا عن الفصائل المسلحة والتيارات المتشددة.
وكان للمجلس دور محوري في ترشيد الخطاب الديني، ومواجهة التطرّف، وتقديم بديل شرعي معتدل خلال سنوات الصراع السوري، كما أنشأ مؤسسات فرعية مثل مجلس الإفتاء السوري، ومجلس القراء السوريين، وهيئات التعليم الشرعي.