خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى “ساحة الرهائن” في تل أبيب ومدن أخرى، مطالبين بإنهاء الحرب على غزة وإبرام صفقة شاملة لتبادل الأسرى. هذه المظاهرات يقودها بشكل أساسي أهالي المحتجزين في غزة، الذين يدعون الحكومة إلى إعطاء الأولوية لإنقاذ أحبائهم بدلاً من استمرار العمليات العسكرية، وفقًا لما نقلته صحيفة ذا غارديان.
المتظاهرون طالبوا بوقف فوري لإطلاق النار والبدء بمفاوضات تؤدي إلى استعادة الرهائن، وعبّروا عن استيائهم من استمرار الحرب التي يرون أنها لم تحقق أهدافها، بحسب تقرير لوكالة الأناضول.
وشهدت ساحة الرهائن حضورًا مكثفًا لعائلات الأسرى الذين ألقوا كلمات حماسية تدعو الحكومة إلى التحرك السريع قبل فوات الأوان.
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تزايد عدد الضحايا في غزة، حيث قُتل أكثر من 60 شخصًا خلال غارات جوية إسرائيلية ليلًا، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لما أوردته أسوشيتد برس. وتُظهر الصور والمقاطع التي نُشرت من غزة حجم الدمار المتصاعد وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل حاد.
الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا، وسط تحذيرات منظمات أممية من خطر المجاعة وانتشار الأمراض، بحسب تقارير وول ستريت جورنال.
في المقابل، تتزايد الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء القتال، خصوصًا مع تصاعد الغضب الشعبي والانقسامات الحادة داخل المجتمع الإسرائيلي، بين من يدعم استمرار العمليات العسكرية ومن يطالب بوقفها والتركيز على استعادة الرهائن بأي ثمن.