في ظلال الركام والدم، تنهض قصة ألم تكتبها الأرواح الجريحة. غزة، أرض الصمود، تحولت إلى ساحة انتظار الموت، حيث يتوسل 14 ألف مريض وجريح للعلاج خلف جدران الحصار، كلمات حنان ديب، الجريحة التي فقدت أملها جزءًا بجزء، ترسم لوحة مأساة بشرية لا تُطاق.
ألم الأسرة
حنان ديب، 40 عامًا، تعاني بعد غارة جوية إسرائيلية في 16 يناير 2025 ، فقد أحرقت خيمتها بدير البلح، وأصيبت هي وزوجها ياسر وأبناؤهم الخمسة بحروق خطيرة، مما أدى إلى بتر أصابع قدميها وثلاثة أصابع لزوجها.
معاناة الأبناء
ثلاثة من أبناء حنان يعانون إصابات، محمد (11 عامًا) بشظية في رأسه، عمرو (13 عامًا) فقد بصره بعين، وعماد (20 عامًا) بكسر في ساقه، الأسرة تترقب بأمل العلاج خارج غزة.
رفض البتر
حنان ترفض بتر قدمها اليسرى رغم قرار الأطباء، متمسكة بأمل السفر، ضعف كلامها وتأثر حركتها يعكسان تأثير شظية في دماغها وحروق الدرجتين الثالثة والرابعة.
صمت ياسر
ياسر، زوج حنان، يرقد بصمت، مهدد ببتر نصف قدمه اليمنى، والأسرة تتفكك وسط المستشفى، والقلق يعصف بقلوب الجميع.
انتظار الإجلاء
منظمة الصحة العالمية تعد قوائم سفر، لكن الحصار يعيق، أحمد الصبيحي، شقيق حنان، يؤكد أن كل تأخير يقرب البتر، معتبرًا السفر هو الأمل الوحيد.
حصار المعابر
الاحتلال أغلق معبر رفح منذ مايو 2024، معقدًا سفر الجرحى، وإيمان أحمد، مريضة كلى، تفقد أملها بالعلاج خارج غزة بسبب الحصار.
أزمة الكلى
إيمان تخضع لغسيل كلى ثلاث ساعات أسبوعيًا، مقارنة بأربع ساعات سابقًا، تدهورت صحتها، ووزنها انخفض من 65 إلى 50 كيلوغرامًا.
شهداء متوقعون
دكتور أحمد الفرا يؤكد وجود 14 ألف مريض بانتظار الإجلاء، 546 منهم ماتوا، ويتهم الاحتلال بـ”قتل صامت” عبر عرقلة السفر.
سياسة العرقلة
الاحتلال يسمح بسفر حالات محدودة، بينما يعيق أولويات الإنسانية. مرضى الكلى خسروا 40% منهم بسبب القيود.