يبدو أن تسارع الحديث عن اتفاق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ، كما أكدت تقارير صحفية علي وقف الحرب في غزة خلال اسبوعين ،
يكشف هذا لتطور عن وجود رؤية أمريكية متكاملة للأوضاع في المنطقة يحمله مبعوث ترامب السلام في المنطقة ستيف ويتكوف ورجل الأعمال الأمريكي بشارة بحبح الموجودين في القاهرة ،لإجراء، مفاوضات مع قيادات حركة حماس بمشاركة وسطاء مصريين
وبحسب ماتردد فان هذه الرؤية تسير في إطار إيقاف الحرب في غزة بشكل جزئي أو كلي ،مقابل ابرام صفقة تبادل الاسري بين الطرفين ،وإنهاء المجاز المشتعلة منذ 630يوما في القطاع المحاصر المجوع..
لكن هذه الصفقة ستمتد لتصور شاملة يعكس الرؤية الأمريكية لمستقبل القطاع ،تتضمن انهاء حكم حماس للقطاع ،وطرد قادته الي المنفي ووجود إدارة عربية وتحديدا مصرية إماراتية لقطاع غزة.

وتمتد هذه الرؤية الي الاعتراف بالسيادة الصهيونية علي بعض المناطق بالضفة الغربية مع إقرار صهيوني شفوي بحل الدولتين ،كون ذلك الحل يزيل عقبة كبيرة مع انخراط المملكة العربية السعودية في إطار تطبيعي مع الكيان الصهيوني ،ضمن الحديث عما طرحه ستيف ويتكوف من ان بلاده بصدد الاعلان عن توسيع اتفاقات ابراهام ،لتضم دولا عربية خليجية عدة
ومن المستغرب هنا القول إن تصور ويتكوف الذي يتضمن بحسب ما تسرب جزءا خاصا بإيران ،يتضمن تعويض إيران بحوالي 30ملياردولار عن استهداف واشنطن لمنشآت “نطنز فوردو واصفهان” ،مع الإفراج عن 6مليارات دولار أموالا إيرانية مجمدة لدي واشنطن .
ويتضمن العرض كذلك رفع كافة العقوبات عن طهران ،مقابل القبول بوجود متفاعل نووي سلمي في أراضيها لا يتضمن تخصيب اليورانيوم ،فضلا عن توقف إيران منظمات راديكالية معادية للكيان الصهيوني وعلي راسها الحوثي في اليمن وحماس في فلسطين.
ولكن من المؤكد ان هناك عراقيل توجه الرؤية الأمريكية التي تسعي لوقف الحرب في غزة ،وتوسيع اتفاقات ابراهام لتضم السعودية وسوريا وتخرج إ حماس والمقاومة الفلسطينية من المعادلة وتحتوي الدور الإيراني
تنطلق رؤية التعامل مع كل من حماس وايران علي انهما قد تعرضتا لهزيمة ساحقة تجبرهما علي الاستسلام دون شروط وهو امر مجاف للواقع في المنطقة ،وهو ما تنفيه التصريحات المتشددة التي يطلقها المسئولون الإيرانيون، وكذلك أداء المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة.

: فكل من إيران وحماس سترفضان بكل السبل محاولات تركيعهما واخراجهما من المعادلة خصوصا ان اغلب التقارير تذهب إلي أن الضربات الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية ،لم يكن مدمرا بل انها اخرفقط مضي إيران في البرنامج لعدة اشهر ،بشكل يوشر ألي ان طاولة المفاوضات التي ستخوضها إيران مع ويتكوف ،ستكون صعبة جدا وليس كما يتصور الأمريكيون.
لعل تشدد إيران المرجح خلال المفاوضات القادمة هو، من دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معاودة إطلاق التهديدات مجددا ضد طهران والتعهد بتدمير البرنامج النووي الإيراني اذا عاودت إيران بناءه مجددا ،فضلا عن إطلاق تصريحات
كما أن مساعي ترامب. لوقف إطلاق النار في غزة قد اصطدمت برد فاعل بارد من قبل حكومة نتنياهو الذي تحدث عدد كم كبار مسئوليها ، بأنهم فوجئوا بحديث ترامب عن وقف إطلاق النار بشكل يؤكد ان الأغلبية داخل حكومة نتنياهو مازالت تؤيد استمرار الحرب في غزة لتحقيق، أهداف الحرب وإطلاق سراح الاسري واسقاط حكم حماس.
غير أن رئيس الأركان الصهيوني قد أكد أنه سيرفع تقريرا لمجلس الوزراء بأن عمليات عربات جدعون في غزة قد حققت أهدافها بالكامل،بشكل تزامن مع تسريبات تشير لقرب إعلان موقف حاسم من العمليات في غزة بشكل قد اعاد فتح الباب أمام تسوية للأزمة في قطاع غزة
لكن يبدو أن تصور ترامب ويتكوف نتنياهو لشرق أوسط جديد عبر انهاء الحرب في غزة وتحييد إيران لن بكون صعبا لاسيما ان كل المؤشرات تسير في إطار ان حماس لن تركع وايران لن تستسلم فضلا عن وجود حالة من الريبة الخليجية ومن دول عربية وازنة من مخاطر هيمنة اسرائيل وتحولها لسيد للمنطقة باعتبارها مزعزعة للاستقرارقد تؤخر هذا التطبيع المجاني وتضع المنطقة علي حافة عديد من السيناريوهات احلاها مر