اتهمت حركة “حماس“، اليوم الأحد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”العبث بأعصاب أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة”، معتبرةً أنه يضع شروطًا تعجيزية تُفشل أي اتفاق محتمل بشأن صفقة تبادل أسرى.
وقال القيادي في حماس محمود مرداوي إن نتنياهو “يستخف بمشاعر عائلات الأسرى”، ويُصر على اختيار 10 أسماء فقط للإفراج عنهم، متجاهلًا بقية الأسرى الذين يمكن شملهم في صفقة شاملة تُنفذ دفعة واحدة.
وأضاف مرداوي أن نتنياهو “يرفض الالتزام بتفاهمات سابقة ويكذب حين يزعم أنه لا يتدخل في اختيار الأسماء”، مؤكدًا أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يريد صفقة فعلية بل يماطل، ويُبقي الحرب رهينة لمصالحه السياسية”.
في السياق ذاته، نفت حركة حماس صحة تقرير نشرته قناة “سكاي نيوز عربية” بشأن ما قيل إنها شروط الحركة لقبول صفقة تسوية في غزة، ووصفت التقرير بأنه “تلفيق مفضوح مليء بالأكاذيب”.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي في حماس، إن الشروط التي تضعها الحركة لأي اتفاق “واضحة ومعلنة للجمهور”، وليست عبر “مصادر مجهولة تخدم الاحتلال” على حد وصفه.
وأضاف أن “محاولات الإعلام الموجّه لتشويه مواقف الحركة والتحريض عليها تهدف إلى التغطية على جرائم الحرب”، مشيرًا إلى أن مواقف حماس “ثابتة” وتُعرض بشفافية أمام الجميع.
وكانت القناة قد نقلت عن مصدر فلسطيني، لم يُكشف عن هويته، أن من بين شروط حماس للقبول بالصفقة:
عدم المساس بمكتبها السياسي أو قيادتها في الخارج
عدم مصادرة أموالها أو فرض قيود عليها
إشراك ممثلين عنها في إدارة غزة وأجهزتها الأمنية مستقبلاً
وجود ضمانات أميركية لإنهاء الحرب، ومناقشة تفاصيل التنفيذ خلال فترة وقف إطلاق نار تمتد لـ70 يوماً
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإتمام صفقة تبادل أسرى، وسط تضارب المعلومات حول مدى تقدم المحادثات، واستمرار الخلافات بشأن الشروط الجوهرية من الجانبين.