نفّذت كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس سلسلة عمليات نوعية ضد القوات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، تركز معظمها في محيط خان يونس جنوب القطاع.
وبحسب مصادر ميدانية تابعة للمقاومة، استهدفت القسام برج جرافة عسكرية في منطقة بني سهيلا بقذيفة مضادة للدروع من طراز “الياسين 105″، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
كما تم، وفق ما أعلنت كتائب القسام، قصف تجمعات للجنود والآليات الإسرائيلية بقذائف هاون في مناطق معن والأوروبي وقيزان النجار، جنوب شرقي خان يونس.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة عبسان الكبيرة بواسطة عبوة برميلية شديدة الانفجار.
كما بثّت، بحسب بيان رسمي، مشاهد مصورة تظهر استهداف قوات الاحتلال في محور نتساريم، بالإضافة إلى الاستيلاء على طائرتين مسيرتين ومعدات عسكرية من موقع متقدم لقوات الاحتلال.
في المقابل، أقرّ الجيش الإسرائيلي بمقتل أحد جنوده في شمال قطاع غزة، وفق ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي. وذكر المصدر أن الجندي يتبع لكتيبة الهندسة القتالية 601، ولقي حتفه أثناء محاولة تفكيك عبوة ناسفة في منطقة جباليا.
كما فرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيماً إعلامياً على تفاصيل الحادث، مشيرة إلى أنه “حدث أمني حساس”، دون تقديم معلومات إضافية.
وبحسب تقارير نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، فإن عدد قتلى الجيش خلال شهر يونيو الجاري تجاوز العشرين جندياً، وهو العدد الأعلى منذ مطلع عام 2025. وتشير تحليلات عسكرية، وفق ما أوردته قناة الجزيرة ومواقع إعلامية محلية،
إلى أن فصائل المقاومة تمكنت من رفع كفاءة عملياتها الميدانية، مع اعتماد تكتيكات دقيقة باستخدام العبوات الناسفة والكمائن في المناطق المفتوحة والمبنية، مما أسفر عن خسائر مباشرة في الأرواح والمعدات بصفوف القوات الإسرائيلية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تزايد الضغط السياسي على الحكومة الإسرائيلية، حيث تتصاعد الدعوات لمراجعة الأهداف العسكرية من العملية الجارية في القطاع، خصوصاً في ظل تعثّر التقدم البري وارتفاع الكلفة البشرية.