أدان وزير الشؤون الدينية الماليزي، داتوك دكتور محمد نعيم مختار، إساءة استخدام مواقع الدفن لأغراض خرافية، في أعقاب تقارير عن قيام أفراد بجمع التراب من قبر امرأة شابة على أمل الحصول على البركات.
وفي منشور على فيسبوك، حذر محمد نعيم المجتمع المسلم من الممارسات التي تنحرف عن التعاليم الإسلامية، مذكرا بضرورة الحفاظ على حرمة المقابر.
وأكد أن زيارة القبور يجب أن تكون بمثابة لحظة للتأمل الروحي وتذكير بالموت وليس كوسيلة للبحث عن فوائد خارقة للطبيعة أو جذب انتباه الجمهور.
وقال: تابعتُ تقارير إخبارية عن قيام بعض الأفراد بأخذ تراب من قبر نورلي شهيرة أزمان اعتقادًا منهم أنه يجلب البركة. هذا الفعل مُستنكر ويتنافى مع مبادئ العقيدة الإسلامية.
وحذر الوزير من التصرفات التي قد تؤدي إلى الشرك بالله، وحث المسلمين على تجنب الشعائر التي لا تستند إلى الشريعة الإسلامية.
كما تناول حادثة محددة تتعلق بقبر نورلي شاهيرة التي توفيت في حادث الحافلة المأساوي في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال الوزير: اضطرت عائلتها، التي شعرت بالضيق بسبب السلوك غير اللائق لبعض الزوار، إلى إقامة حاجز حول قبرها في مقبرة كامبونج جونج باسير الإسلامية في كيراندانج، ترينجانو.
وأضاف: “إنني أؤيد النهج الحازم والمحترم الذي اتخذته عائلة نورلي شهيرة في التعامل مع هذه القضية، وكذلك جهود السلطات الدينية في مراقبة أماكن الدفن.”
وأضاف أن “هذا يتماشى مع جهود الحكومة المستمرة لمكافحة الممارسات الخرافية وتعزيز الإيمان الإسلامي بين المسلمين في البلاد”.
وأكد محمد نعيم أن وضع تراب القبر على الوجه أو الجسم اعتقادا بأنه يحمل قوى خاصة يعد انتهاكا واضحا للحدود الإسلامية.
واختتم كلمته داعياً الجمهور إلى الدعاء لروح نورلي شهيرة ولأسرتها بالقوة والصبر خلال هذا الوقت العصيب.