كشف علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن إسرائيل أرسلت رسائل تهديد مباشرة إلى عدد من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في إيران، منذ بداية الهجمات التي شنتها في 13 يونيو الجاري. وأشار لاريجاني إلى أن هذه الرسائل التحذيرية، التي وردت عبر الهاتف، حملت صيغة واضحة: “أمامك 12 ساعة للهروب أو مواجهة المصير ذاته الذي لقيه آخرون”.
ووفق ما نقلته واشنطن بوست ونيويورك بوست، فإن إسرائيل شنّت حملة نفسية متكاملة إلى جانب الهجمات الجوية، في إطار عملية أطلقت عليها اسم “Rising Lion”، استهدفت من خلالها زعزعة الثقة داخل هرم السلطة الإيرانية، من خلال التهديد المباشر باغتيال القادة أو إجبارهم على التنصّل من القيادة علنًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أوضحت تقارير صحفية أن لاريجاني تلقى اتصالًا تهديديًا شخصيًا، طُلب منه خلاله مغادرة طهران فورًا، وهو ما أكد صحته لاحقًا. في حين ذكرت الجزيرة أن مسؤولين آخرين تلقوا رسائل مشابهة، بالتزامن مع الغارات التي استهدفت مواقع قيادية من بينها مقرات الحرس الثوري.
في غضون ذلك، أشارت تقارير من رويترز إلى أن هذه التحركات الإسرائيلية تزامنت مع بدء ترتيبات داخلية إيرانية متسارعة لملف “خلافة خامنئي”، البالغ من العمر 86 عامًا، خاصة بعد أنباء عن إصابات بين بعض مستشاريه البارزين، من ضمنهم علي شمخاني الذي خضع لعملية بتر في ساقه بعد تعرضه لإصابة خلال إحدى الضربات.
من جهة أخرى، أكدت وسائل إعلام إيرانية أن البلاد تجاوزت “مرحلة الخطر”، وأن ما وصفته بـ”الحرب النفسية الصهيونية” لم تنجح في خلخلة القيادة أو إرادة الشعب، رغم حجم الخسائر. وبدأت اتصالات من أطراف إقليمية ودولية لمحاولة التهدئة اعتبارًا من 21 يونيو، بعد أن تبين – وفق مصادر إيرانية – أن الهجمات لم تحقق أهدافها الاستراتيجية.