تحوّلت مراكز توزيع المساعدات ضمن الآلية الإسرائيلية الأميركية الجديدة بقطاع غزة إلى “مصايد موت” للمواطنين الفلسطينيين المجوّعين الباحثين عن لقمة تسد رمقهم وتطعم أهلهم في ظل حرب لا تريد أن تضع أوزارها.
ونقلا عن مرصد الجزيرة، فقد ركّز في حلقته بتاريخ (2025/6/30)- على جريمة استهداف طالبي ومنتظري المساعدات في غزة، ونقَل جزءا من الصورة الميدانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
واستمع “المرصد” إلى شهادات عدد من العائلات الفلسطينية التي عاشت مأساة “مصايد الموت”، في حرب تحوّل فيها الجوع إلى سلاح للاستدراج الجماعي بهدف القتل، وأصبح فيها الحصول على كيس من الطحين، طلبا عسيرا ومعفرا بالتراب ومخضبا بالدماء.
وباتت الأسر الفلسطينية بين كماشة الجوع والقتل في ظل سقوط عشرات الشهداء يوميا، رغم أنهم غير مسلحين ولا يشكّلون خطرا على القوات الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية على لسان ضباط وجنود إسرائيليين قولهم إنهم تلقوا تعليمات بإطلاق النار على الغزيين طالبي المساعدات.
وتحوّلت مراكز ما يُعرَف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” إلى كمائن للموت، حصدت أرواح مئات الشهداء، وأصابت الآلاف.
وبلغة الأرقام، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة -أمس الأحد- إن عدد ضحايا طالبي المساعدات بنيران الاحتلال ارتفع إلى 580 شهيدا وأكثر من 4 آلاف جريح و39 مفقودا.
كما بثت الجزيرة، الأحد، مشاهد حصرية توثّق استهداف مسيّرة إسرائيلية لمواطن فلسطيني كان يحمل كيسا من الطحين على ظهره في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.