أُصيبت هانا توماس، السياسية الأسترالية والمرشحة السابقة عن حزب الخضر في الانتخابات الفيدرالية ضد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، بجروح خطيرة في وجهها خلال تدخل عنيف من شرطة ولاية نيو ساوث ويلز لتفريق مظاهرة مؤيدة لفلسطين أمام شركة صناعية في ضاحية بيلمور غرب سيدني.
وأفادت تقارير إعلامية أن الإصابة تسببت لها في أضرار بالغة في عينها اليمنى، ويُشتبه في فقدانها البصر جزئيًا أو كليًا في تلك العين، ما دفع الشرطة إلى تصنيف الحادث ضمن “الحوادث الحرجة” وفتح تحقيق رسمي في ملابساته (المصدر: ABC News).
توماس كانت تشارك في احتجاج على علاقة مزعومة بين شركة SEC Plating والمجهود الحربي الإسرائيلي، قبل أن تتدخل الشرطة لفض المظاهرة بالقوة.
وقالت في أول تصريح لها من داخل المستشفى: “أنا أبدو هكذا الآن بسبب كريس مينز وياسمين كاتلي وقوانينهم القمعية المناهضة للاحتجاج… لقد أعطوا الشرطة الضوء الأخضر للتصرف بعنف ووحشية مفرطة”.
وتابعت توماس مؤكدة التزامها بالقضية الفلسطينية رغم معاناتها الشخصية، قائلة: “ما مررت به لا يُقارن بما يعانيه أهل غزة بسبب إسرائيل” (المصدر: Sydney Criminal Lawyers).
وقد وُجهت لتوماس تهمٌ جنائية من بينها مقاومة الاعتقال ورفض الانصياع لأوامر الشرطة. من جهتها، بدأت جهات قانونية مناصرة للحقوق المدنية في دراسة إمكانية ملاحقة الشرطة قانونيًا بتهمة استخدام القوة المفرطة.
فيما أثار الحادث جدلًا واسعًا حول حدود حرية التظاهر في أستراليا وتطبيق القوانين الجديدة الخاصة بالاحتجاجات بحسب الجارديان.