لطالما افتخر الرئيس الأمريكي ترامب بأنه ملياردير. إلا أن الصحفيين والمحللين الماليين، وحتى مكتب المدعي العام في نيويورك، لطالما ساورتهم شكوك حول ثروته الحقيقية.
ويواصل ترامب تعزيز قوته المالية من خلال الاستثمارات في العملات المشفرة والإعلام والعقارات.
وبحسب التقديرات، فإن ثروة ترامب الحالية قد تصل إلى 10 مليارات دولار أو أكثر.
تحديد صافي القيمة أمر صعب بسبب الافتقار إلى الشفافية
وبما أن إمبراطورية أعمال عائلة ترامب مملوكة للقطاع الخاص، فإن المعلومات العامة عن شؤونها المالية محدودة، كما أن بعض الثروة مملوكة بشكل مشترك لأفراد الأسرة وزملاء العمل، مما يجعل من الصعب فصل حصة ترامب الشخصية.
وعلاوة على ذلك، فإن جزءاً كبيراً من الثروة يحمل قيمة “ورقية”؛ أي أنها لا تتحول إلى قوة مالية حقيقية إلا بعد تحويلها إلى نقود.
استثمارات العملات المشفرة: 7.1 مليار دولار
مصدر دخل ترامب الأكبر والجديد هو سوق العملات المشفرة. وتحديدًا، عملة رقمية تُدعى “ترامب”، وهي عملة ميمية لم يمضِ على إصدارها سوى ستة أشهر، تحظى بمكانة مرموقة في محفظة ترامب.
اعتبارًا من 1 يوليو، بلغت القيمة السوقية الإجمالية لهذه الأصول المشفرة حوالي 6.9 مليار دولار.
ومع ذلك، فإن العديد من هذه الأصول غير قابلة للتداول، ويمكن أن تؤدي المبيعات بكميات كبيرة إلى انخفاض السعر بسرعة.
حقق ترامب أيضًا أرباحًا طائلة من بيع عملاته الرقمية الخاصة، WLFI، عبر شركة World Liberty Financial. وتُعد عائلته شريكًا في 75% من مبيعات هذه العملات. وتشير التقديرات إلى أن إجمالي الإيرادات التي تم تحقيقها من خلال هذه القناة تجاوز 300 مليون دولار.
ويقال أيضًا أن ترامب يمتلك ما يقرب من 15 مليار رمز WLFI، بقيمة سوقية تبلغ 236 مليون دولار.
إجمالي الإيرادات من مشاريع التشفير بحلول عام 2024: 620 مليون دولار على الأقل.
الأسهم والأصول النقدية: 2.2 مليار دولار على الأقل
المصدر الثاني لثروة ترامب هو شركته الإعلامية، Trump Media & Technology Group، التي تمتلك منصة التواصل الاجتماعي Truth Social.
ويملك ترامب نحو 115 مليون سهم من الشركة، وتبلغ القيمة السوقية للشركة حاليا نحو 2 مليار دولار.
مع ذلك، لا تزال هذه القيمة “نظرية”، إذ لا يُعتبر توفر القدرة النقدية الفعلية إلا بعد إتمام البيع. وقد شهدت أسهم الشركة مؤخرًا خسارة كبيرة في قيمتها. في السابق، كانت قيمة ترامب تُقدر بستة مليارات دولار بهذه الأسهم.
ويملك ترامب أيضًا عدة حسابات استثمارية، قيمتها الدقيقة غير معروفة، وقد حقق ما لا يقل عن 13 مليون دولار إجمالي دخل من هذه الحسابات في عام 2023.
العقارات وغيرها من الأعمال: 1.3 مليار دولار على الأقل
قبل استثماراته في العملات المشفرة، كانت ثروة ترامب تعتمد على الفنادق والمساكن وملاعب الجولف والمباني التجارية.
ورغم صعوبة تقدير القيمة الحقيقية للعقارات، فإن القيمة الإجمالية للمحفظة سجلت 1.3 مليار دولار، بحسب أحدث البيانات الصادرة.
على سبيل المثال، من المتوقع أن يدر ملعب ترامب للغولف “دورال” بالقرب من ميامي 110 ملايين دولار في عام 2024، في حين من المتوقع أن يدر منتجعه الشهير “مار إيه لاغو” 50 مليون دولار.
الإتاوات والعوائد: 11 مليون دولار على الأقل (2024)
رخّص ترامب اسمه للعديد من المنتجات، بما في ذلك الساعات، والقيثارات، والكتب، والأحذية، وحتى الكتاب المقدس. في عام ٢٠٢٤، حقق أكثر من ١١ مليون دولار من حقوق الملكية وحقوق التسمية.
الديون والالتزامات القانونية: تتجاوز 640 مليون دولار
إن أعباء الديون الأكبر التي يتحملها ترامب تتمثل في الإجراءات القانونية الجارية، بما في ذلك دعويين قضائيتين رفعتهما الكاتبة إي. جين كارول والعقوبات التي فرضها مكتب المدعي العام في نيويورك.
وتبلغ قيمة هذه الملفات وحدها 88.3 مليون دولار، ومع إضافة الفائدة على الديون القانونية فإن إجمالي الالتزامات يتجاوز 540 مليون دولار.