أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن منظومة الأمم المتحدة فقدت قيمتها وانهارت تمامًا أمام ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية المستمرة” في قطاع غزة، داعيًا إلى إعادة تأسيس نظام عالمي متعدد الأقطاب يعيد الاعتبار للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وخلال خطاب رسمي، شدد مادورو على أن ما يحدث في فلسطين يمثل لحظة تاريخية فارقة، مطالبًا بتوحيد الجهود الدولية، خاصة بعد انتهاء الحرب، لبناء نظام جديد أكثر عدالة واستقلالًا عن الهيمنة الغربية.
وأشار مادورو إلى أن حركة التضامن العالمية مع غزة تشبه إلى حد كبير تلك التي نشأت خلال حرب فيتنام، بل وأضخم منها من حيث الزخم، لكنه أعرب عن أسفه لأنها لم تكن كافية حتى الآن لـ”إيقاف المجازر اليومية بحق الشعب الفلسطيني”.
اتهم مادورو بشكل مباشر حكومات أوروبا الغربية، وعلى رأسها برلين وباريس ولندن، إلى جانب الولايات المتحدة، بالتواطؤ في ما يحدث بغزة، قائلاً إنها “الجهات الرئيسية المتورطة في المذبحة”.
وأوضح أن القصف اليومي يستهدف المدنيين، بما في ذلك المدارس والمستشفيات ودور العبادة والملاجئ، بل وحتى قوافل المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن عدد الضحايا يتراوح يوميًا بين 30 و50 شخصًا، في مشهد وصفه بأنه “كارثي وغير إنساني”.
وفي ختام تصريحاته، وصف مادورو الأمم المتحدة بأنها “مثقلة وعديمة القيمة”، داعيًا الدول الكبرى والدول النامية على حد سواء إلى إعادة النظر في المنظومة الأممية وإنشاء بديل يضمن العدالة والكرامة للشعوب.